استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الاثنين، إلى أقوال المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس، والتي قالت: «خنقت بنتي لحد لما ماتت في إيدي، وكنت بموت نفسي بس جوزي لحقني». عقدت الجلسة برئاسة المستشار وجيه حمزة شقوير وعضوية المستشارين كامل سمير كامل وسامح العنتبلى وشريف السعيد وأمانة سر وليد فراج ومحمود ممدوح. وتلا ممثل النيابة قرار الاتهام أمام المحكمة لأن القضية تم إحالتها من دائرة أخرى، وكان من بين الاتهامات الموجهة للمتهمة قتل طفلتها عمدًا مع سبق الإصرار وواجهها القاضى بالاتهام إلا أنها أنكرت بقولها: «مش أنا اللي عملت كدا، في بنتي، لاني مكنتش في وعي ولا حاسة بأي حاجة كنت بعملها. وقفت المضيفة المتهمةبقتل ابنتها أمام هيئة المحكمة وقالت:«بأنها كانت تعاني من نوبة العلاج الروحاني، بسبب بعض الروايات التي كانت تشهدها أثناء جلوسها مع نفسها، برؤية بسيدنا عيسي وسيدنا موسي، حتي ابلغوني من الأنبياء وقالوا ليا بأنني السيدة مريم وطالبوا مني بالصعود إلى السماء وترك الأرض لأشرار وحاولت اتخلص من النوبة المسيطرة عليا وفضلت اقرأ قراءن كريم، ولكن كنت بحس اني بتخنق ومعارفه اعمل أيه. أضافت المتهمة:«حاولت انامولكن الرؤية لم تفارق عقلي وذهني وفي ساعات من الوقت جاءت الروية مرة إخري ليا وقالت ليا بأن اليوم هو«يوم القيامة»، ولابد بالصعود إلى السماء وترك الأرض لأشرار وقتها فكرت بأنني اصعد إلى السماء، وفكرت بإنهاء حياتيبشنق نفسي بالحبل ولكن قولت لابد بأن أخد بنتي معايا لتعيش معايا في العالم الروحاني التاني. وأشارت المتهمة دخلت المطبخ وجبت سكينة وقطعت بيها حبل بالشنطة الخاصة بيا ولفيته حول رقبه بنتي وخنقتها لحد لما ماتت، وبعدها فضلت أضرب نفسي بالسكينة علشان اصعد للسماءولكت تدخل زوجي وانقذني ونقلي إلى المستشفي. كانت النيابة أحالت المتهمة إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لها تهمة القتل رقم 12146 جنايات التجمع الاول والمفيدة برقم 1070 لسنة2023 كلي القاهرة الحديدة. كما شهدت الجلسة الماضية بأن هيئة المحكمة أرفقت تقرير اللجنة الخماسية الوارد من مستشفى الصحة النفسية بمحضر الجلسة، وجاء مضمون التقرير أن المتهمة لا تعانى من أي أمراض نفسية تجعلها تقبل على قتل ابنتها، وأنها تتمتع بكامل قواها العقلية، وكانت في حالة إدراك يوم الحادث. كانت المحكمة في جلسة سابقة أمرت بتشكيل لجنة خماسية من الطب النفسى لبيان سلامة القوة العقلية للمتهمة من عدمه بناءً على طلب الدفاع، وطلب دفاع المتهمة عدم الأخذ بالتقرير الوارد من اللجنة الخماسية وتشكيل لجنة سباعية من أطباء الصحة النفسية لكون موكلته غير مدركة لأفعالها. كانت النيابة أحالت المتهمة إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت لها تهمة القتل رقم 12146 جنايات التجمع الاول والمفيدة برقم 1070 لسنة2023 كلي القاهرة الحديدة. واعترفت المتهمة بارتكاب الجريمة أمام جهات التحقيق بأنها أنهت حياة ابنتها لأن «الأوامر الإلهية جاتلى كده» وقالت «يوم الجريمة تشاجرت مع زوجى وكان نايم بره في الريسبيشن، لأنى طلعته بره الأوضة وقلتله عاوزة هدوء عشان حان وقتى للذهاب إلى السماء، وبعدها حدثت مشادة بيننا وأكدت له إنى بمجرد نومى هابقى كويسة». وأضافت المتهمة في التحقيقات أنه «يوم الواقعة كان هناك شرط لصعودى إلى الرفيق الأعلى وهو إنى آخد بنتى معايا مسيبهاش مع باباها، وكان لازم أضحّى بيها في الدنيا في سبيل إنها تعيش الدنيا الثانية اللى أنا رايحالها». استكملت المتهمة: «لقيت شنطتى في الأوضة فقررت إنى أقصّ الحزام بتاعها وروحت خانقة البنت بيه، وهى ماتت بشكل هادئ، وكان معايا سكينة صغيرة جبتها من المطبخ ضربت بيها نفسى في رقبتى كذا ضربة، وبعدها زوجى حاول ينقذنى، وأغمى علىّ وفوقت وأنا في المستشفى».
