لسوء حظي لم ألتق بالأستاذ حمدي قنديل مطلقا ، لكنني قرأت حتي الآن أكثر من ثلثي سيرته الذاتية "عشت مرتين " دار الشروق 592 صفحة من القطع الكبير ،وهي سيرة ليست ممتعة فقط ،بل هي عُمر مديد من الانتصارات والآلام ،يختلط فيها الشخصي بالعام (...)
لم أر في حياتي احتفالية أكثر دفئا ومحبة، من الاحتفالية التي أقامتها "قعدة الجمعة " في مقرها العامر بمقهي زهرة البستان، لصاحبي سعيد الكفراوي الذي تشرفت جائزة الدولة التقديرية بحصوله عليها . في قيظ يوليو في الأسبوع الماضي، تحلّق محبو (...)
استكمل هنا بعض الانطباعات التي أثارتها رواية محمد عبد النبي "في غرفة العنكبوت ". وكنت قد ذكرت من قبل أن الكاتب دخل بقدميه وبإرادته حقل ألغام، ليس فقط بسبب التجربة الجارحة للذوق العام المحافظ والتي اختار الكاتب أن يكتبها، بل أيضا بسبب إقدامه علي بناء (...)
من حُسن حظي وببركة دعاء أمي وبتوفيق لم أعتده ،أُتيح لي أن أقضي اليومين الأخيرين قبل العودة إلي القاهرة أعلي أحد الجبال جنوب صيدا، في واحدة من أجمل القري التي خلقها الله وهي قرية خزيّزّ.
والحكاية أن لي صديقا لبنانيا تعرفت عليه في القاهرة هو الفنان (...)
قبل أسبوعين كتبتُ في هذا المكان عن بعض الانطباعات السريعة إثر زيارة خاطفة لبيروت تأجلت لما يزيد علي أربعة عقود، وهنا أحاول استكمالها .وبيروت كما أشرت من قبل بالنسبة لجيلي مثلا تعني الكثير، ولها في أعناق أجيال متعددة دين لا يبلوه الزمن، ليس فقط بسبب (...)
من بين الخطايا والحماقات العديدة التي ارتكبتها، وما أكثرها، أنني تأخرت كل تلك السنين عن بيروت، ما أفدح أن تزور مدينة كهذه وأنت في السادسة والستين، وتكتشف أن بيروت التي أحببتها بل وعشقتها علي مدي ستة عقود كبرت مثلك وأصابها ما يشبه الوهن.
أبادر إلي (...)