تئن الأرض رافضة من عليها من البشر تلعن أعمالهم وأفعالهم وغباءهم وكأنهم ناكرون لجميل الأوطان التى تضمهم؛ فقد فرطوا فيها للثعالب بسهولة ويسر وقدموها لقمة سائغة لمن يأكلها وصدقت العقول ما يملى عليها وتحالفوا مع الطامعين وتمادوا أبعد من ذلك بأن اعتنقوا أفكارهم بحثا عن المصالح تحت مسمى الحرية والديمقراطية ولا يدركون أن الدول الثعلبية أول من تنتهك الحرية والديمقراطية وتمارس العنصرية كما يحدث فى الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تحرم على السود ما تحله للبيض بداية من حق التعليم مرورا بمنظمات المجتمع المدنى وصولا الى وسائل المواصلات وتكرس لذلك ليل نهار، ولعل ضواحى فرجستون خير دليل على ذلك. كانت لعبة أمريكا والتحالف فى العراق عند نقاط التفتيش الرئيسية للسيارات هى وضع قنبلة زمنية الانفجار وعند دخول سيارات السنة وهم فى الشوارع الشيعية بضغطة على الزر تشتعل شوارع الشيعة وايضا مع سيارت الشيعة بالضغط على ريموت القنبلة الموضوعة فى سياراتهم ولا يعلمون عنها تشتعل شوارع السنة.. هكذا نشأ الصراع الذى لا ينتهى واستمرت اللعبة الى أن حدث الصدع الكبير بين جميع الطوائف والملل وبعد أن تيقن العراقيون للعبة زرعوا لهم الدواعش بعد أن نزح من طريقهم اهل البلاد ليتوسعوا وهذه هى الخطة البديلة المسماة باللعبة القذرة. أفرجت أمريكا عن عبدالرحيم مسلم موسوى ويوسف السلقى العراقى وغيرهما من السجون عام 2006 تمهيدا لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد وتم تدريبهم لما هو قادم، وبعد ثورات الخراب العربى أطلقتهم فى العراقوسوريا واليمن وليبيا وأوصوهم بتجنيد الشباب وكان يتقاضون 600 دولار عن كل مجند جديد وينضمون لصفوف المعارضة تحت مسمى الجيش الحر كما هو فى سوريا وليبيا التى يخطط لها التقسيم الفيدرالى الى ولايات ثلاثة برقة وطرابلس وفزان والايام القادمة ستشهد على هذا المخطط القذر الذى تم تسويته على نار هادئة بين دول الناتو وأمريكا وتركيا وقطر وستقوده ايطاليا. بالرغم من أن مصر حباها الله بجيش قوى وزعامة واعية قادرة على القيادة الا أن المصيبة الكبرى فى أولادها الذين يعبثون فوق ترابها فمنهم من يرفع الأحذية تحت قبة البرلمان الموقر وضياع الوقت فى اسقاط عضوية عكاشة دون ترو، وانقسام المجلس بين مؤيد ومعارض وتفكير البعض فى تقديم استجواب لسحب الثقة من د.على عبدالعال لمحاباته تيار حب مصر، وكل هذا يحدث فى الوقت الذى يعانى منه الشعب الغلاء والبطالة والتعليم والصحة والعشوائيات والأمراض المزمنة وحتى الآن ما زالت هذه الملفات ملصقا عليها الشمع الأحمر مستعصية على النزع والمناقشات التى ينتظرها أبناء الدوائر المختلفة، والمصيبة الأكبر فى ترك من ينهبون الدولارات بعد تحويل ارض الدولة الزراعية الى قصور وفلل ومنتجعات. للأسف ما زلنا فى سبات عظيم يقارب أصحاب الكهف.. وصدق الشاعر حين قال: لقد أسمعت لو ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادى.