هاجم الدكتور رافع الرفاعى، مفتى الديار العراقية، إيران متهماً إياها بالوقوف خلف 52 ميليشيا شيعية تعمل تحت مسمى «الحشد الشعبى»، تذبح وتبيد أهل السنة فى العراق، بحجة مواجهة تنظيم داعش الإرهابى. وقال «الرفاعى»، فى حواره مع «الوطن»، إن تلك الميليشيات مأجورة، فهى تقتل وتذبح على الهوية، وتحرق المساجد، وتدمر البيوت، وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتغير الخريطة الديموغرافية للبلاد، لافتاً إلى أن المخالب الإيرانية متغلغلة فى كل مفاصل الدولة العراقية.. وإلى نص الحوار: ■ هل الصراع طائفى أم سياسى فى المنطقة؟ - سياسى، فإيران وكل أعوانها ألبسوا كل مطامعهم السياسية والدنيوية عباءة الدين. ■ ماذا عما يتردد عن التمدد الشيعى فى بعض الدول السنية لاسيما مصر؟ - المسألة أخذت أكثر من حجمها، والخطورة فى التشيع الصفوى الذى يلعن الأمة من أولها لآخرها ويثير الفرقة ويكون سبباً فى إراقة الدماء، فلابد من تصدى الحكومات له، أما عن دراسة وتحليل المذاهب الشيعة والقاديانية والبهائية وغيرهم فلا بأس. ■ هل يوجد تبشير شيعى فى العراق؟ - نعم، ومرجعيتهم على خامئنى لأن إيران تملك زمام الأمور، وتسعى لتحقيق مخططاتها التوسعية. ■ كيف قرأت التحالف الإيرانى الأوروبى والأمريكى بشأن المشروعات النووية؟ - التنسيق الإيرانى الأوروبى الأمريكى قائم منذ وقت طويل، وهناك تحالف وصفقات تجرى بعيداً عن الأعين والإعلام، وإيران حليف قوى لأمريكا، بينما طهران تصور لوسائل إعلامنا أن أمريكا هى الشيطان الأكبر لكسب أرضية فى الشارع العربى. ■ كيف ترى دعوة شيخ الأزهر لعقد اجتماع للتقارب بين علماء السنة والشيعة؟ - لا يصلح لتلك المهمة سوى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لكنى أرى أن وقت التقريب لم يحن بعد فى ظل التصعيد من جانب المرجعيات الشيعية. ■ ما المطلوب من كل الأطراف حالياً؟ - علينا أن نخاف الله ونحقن الدماء، نحن فقدنا الإنسانية ونتعامل كالحيوان مع بعضنا. ■ البعض يرى أن العلماء جزء من الأزمة، ما حقيقة ذلك؟ - إن الله تعالى يَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن؛ وما بيد علماء الدين سوى النصيحة، أما التنفيذ فبيد السلطات، وبعض السلطات والحكومات الفاشلة تغطى على فشلها بإلقاء التهم على علماء الدين ويتم نسب المصائب لعلماء الدين. ■ حل الأزمة بالعراق بيد مَن؟ - ليس لها من دون الله كاشفة. ■ هل هناك فصيل أو طرف من الممكن أن يساهم فى إنهاء الحرب؟ - الحرب التى تسود ظهرت فى شكل محاربة داعش، ولكن هى صراعات على مصالح خاصة لتنفيذ أجندات خارجية بغرض إنهاك البلد وكسر شوكته، لأن هناك 3 جيوش عربية كانت تهدد إسرائيل هى الجيش السورى والعراقى والمصرى، وندعو الله أن يحفظ جيش مصر للأمة العربية. ■ ماذا عن دور أمريكا؟ - لا يمكن أن تمد يدها ما لم تجد أرضاً خصبة وحكومة تتعامل معها، وأفضل ما يقدمه الحاكم لشعبه أن يخدمه، وإذا كانت السياسة هى الكذب والخديعة فلا أمل فى الإصلاح. ■ كيف ترى رفض الأزهر تكفير داعش؟ - إننا أهل السنة والجماعة لا نُكفر أحداً، وإنما نرفض بعض الأفعال التى تدخل فى نطاق المعصية أو الكبائر وهكذا.