يناقش أساتذة الجامعات والباحثون في علوم الشريعة الاسلامية والقانون نظريات الفقه الإسلامي ومدي ملاءمتها لكل عصر وزمان وتضع الحلول لكل المشاكل والقضايا في ضوء الأحداث الإنسانية والمستجدات التي تطرأ علي أرض الواقع بحيث يستطيع المسلم أن يمضي في حياته بلا معوقات تعطل مسيرة حياته. أكد العلماء والأساتذة أن قواعد الشريعة الاسلامية التي تستوعبها كتب الفقه لكبار المتخصصين تواجه كل ما يطرأ علي أرض الواقع بوسطية واعتدال وتضع الضوابط في إطار النظرية الاسلامية التي تؤكد أنه لاضرر ولا ضرار يلحق بأي إنسان طالما التزم بتلك القواعد. تعقد اليوم حلقات المناقشة واستعراض الأبحاث وذلك في اليوم الثالث لندوة تطور علوم الفقه ويتولي طرح نظرية لاضرر ولاضرار الشيخ عبدالله العزي ويتناول بالتفصيل ضوابط تلك النظرية وكيف يتم تطبيقها في كل المعاملات التي تجري بين كل الأطراف. كما يتولي الدكتور ابراهيم بيومي غانم نظرية الذرائع فتحا وسداً ويشير الي مدي ملاءمة تلك النظرية لكل المستجدات ومتي تستخدم هذه القاعدة في جلب المنافع ودرء المفاسد الي غير ذلك من الموضوعات من مقر لغات وابحاث كبار علماء الفقه مثل كتاب الخراج لأبي يوسف موطأ الإمام مالك والنظريات الفقهية والجامع لابن بركة وتجري المداخلات وحلقات النقاش في جو علمي يضفي كثيرا من الأضواء علي جهود العلماء واجتهاداتهم التي تواكب مباديء مواكبة الإسلام في كل زمان ومكان بما يتواءم مع مسيرة الحياة وقد أفاض العلماء والخبراء في نظرية العقود وشروط العقد وحقوق طرفي التعاقد بما لايخل بحق أي منهما وكيف تضمن هذه الشروط وتلك كافة الحقوق دون أن تنشأ أزمات كما حدث في النظام الرأسمالي نتيجة اختلال مما أدي الي الأزمة المالية العالمية التي اصابت الاقتصاد بأضرار بالغة وأن النظام الاسلامي يواجه هذا الاستغلال باعتدال يوازن بين كل الحقوق والواجبات. الي غير ذلك من الأمور التي تجعل مسيرة الحياة تمضي بلا أزمات أو معوقات.