سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اليوم الثاني لندوة تطور العلوم الفقهية كبار العلماء بمصر والعالم العربي يناقشون نظريات الشريعة الإسلامية في معالجة القضايا الاجتماعية.. ومواكبة متغيرات العصر
في اليوم الثاني لندوة "تطور العلوم الفقهية" يناقش كبار العلماء بمصر والعالم العربي والإسلامي نظريات الشريعة الإسلامية في معالجة مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية في ضوء متغيرات العصر ومدي مواكبته لأحدث المستجدات علي أرض الواقع بحيث يستطيع المسلم أن يجد الحلول المناسبة لأي قضية تمس حياته في اليوم الذي يعايشه. تعقد الندوة بفندق جراند حياة بالعاصمة العمانية تحت رعاية معالي الشيخ عبدالملك الخليلي وزير العدل.. وتجري المناقشات والأبحاث في عدة موضوعات تشتمل علي نظريات متعددة منها- التعسف في استعمال الحق. والضرورة وتطبيقاتها والاستطاعة وتحمل التبعية والعلاقة الجدلية بين القانون والفقه وكذلك العلاقات الدولية في الفقه الإسلامي كما يتناول العلماء في أبحاثهم ومناقشتهم تاريخ الفقه وأصوله لدي المستشرقين والدارسين الإسلاميين. ولا شك أن هذه اللقاءات وتلك المشاركات من أوراق البحوث التي تشتمل علي نحو 59 بحثاً كلها تساهم في اثراء التراث الإسلامي وإلقاء الضوء علي تاريخ العلماء بالعالم الإسلامي من أمثال الإمام الشافعي والإمام الغزالي والمذاهب الإسلامية الأخري التي برع علماء كل عصر في توضيح مدي مواكبتها لأي متغيرات تطرأ علي أرض الواقع.. واستطاعت هذه الأعمال أن تعبر بالفقه الإسلامي إلي العالمية بما يتوافق مع حاجة المجتمعات الإنسانية. كانت الندوة في اليوم الأول قد اشتملت علي كلمات للدكتور عبدالرحمن السالمي رئيس اللجنة المنظمة للندوة الذي أشار إلي أن المجتمع يتطلع إلي اجتهاد العلماء من مختلف انحاء العالم الإسلامي وأوضح أن النظرية تسيق التطبيق ثم تحدث المفتي العام للسلطنة فضيلة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي موضحاً أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان وعلي العلماء بحث المستجدات وتطبيق أحكام الشريعة عليها. وقد تحدث في حفل الافتتاح الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية.. وقد استهل كلمته بأن هذا اللقاء يذكر فيشكر وأن هذا الاجتماع يأتي علي علم شريف أعطي ويعطي ولا يزال ومجالس العلم تحضها الملائكة كما أكد علي أهمية التواصل بين واقعنا وبين التراث حتي نحقق مقاصد الشريعة ومصالح العباد والبلاد. مشيراً إلي أن هذا المؤتمر جاء في وقته حتي نستطيع أن نطور هذه النظريات وأن تكتمل تلك القواعد بأن نأخذ مناهج السلف ولا نقف عند زمانهم لأن الزمن يتغير والواقع يتطور. كما تحدث في الجلسة وهبة الزحيلي رئيس رابطة علماء الشام وأية الله أحمد وقد أشار العالمان عن مهمة العلماء في إخراج المفاهيم التي تؤكد مواكبة الشريعة لمتغيرات العصر.