"إكسترا نيوز "تعرض فيديوجراف عن خطة المواطن الاستثمارية في محافظة الفيوم    عادل حمودة: بايدن سيدفع ثمن غالي بسبب موقفه تجاه إسرائيل    شكري يجري اتصالًا مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في قطاع غزة    أرقام الهولندي أرني سلوت المدير الفني الجديد لفريق ليفربول الإنجليزي.. إنفوجراف    هل يعود النني للدوري المصري عن طريق الأهلي.. مصدر يوضح    تنقلات بتموين القاهرة لضخ دماء جديدة ورفع مستوى الأداء للخدمات التموينية    طلاب جامعة الأقصر يشاركون في ختام البرنامج التدريبي لقادة المستقبل    النائب أحمد عثمان: قانون التصالح في مخالفات البناء تضمن تيسيرات عديدة    إعلام عبري: حزب الله يكثف هجماته على إسرائيل باستخدام صاروخ أرض-جو الإيراني    أوكرانيا تسعى جاهدة لوقف التوغل الروسي فى عمق جبهة خاركيف الجديدة    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    ضمن الخطة الاستثمارية للأوقاف .. افتتاح مسجدين بقرى محافظة المنيا    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    جداول قطارات المصيف من القاهرة للإسكندرية ومرسى مطروح - 12 صورة بمواعيد الرحلات وأرقام القطارت    إصابة طالبة سقطت من شرفة منزلها في سوهاج    حريق هائل يلتهم محتويات شقة سكنية في إسنا ب الأقصر    بمناسبة اليوم العالمى للمتاحف.. ننشر قائمة من 31 متحف مفتوح مجانًا للمصريين غدًا    شريهان في عيد ميلاد الزعيم: دمت لنا علم مصري مبدع وعظيم نفتخر به    الصورة الأولى من تجهيزات حفل زفاف شقيقة المخرج محمد سامي    بعد غلق دام عامين.. الحياة تعود من جديد لمتحف كفافيس في الإسكندرية (صور)    طيران الاحتلال يغتال القيادي بحماس في لبنان شرحبيل السيد «أبو عمرو» بقصف مركبة    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    مدير إدارة المستشفيات بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى فاقوس    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلاح    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    عمر الشناوي حفيد النجم الكبير كمال الشناوي في «واحد من الناس».. الأحد المقبل    عمرو يوسف يحتفل بتحقيق «شقو» 70 مليون جنيه    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    "بسبب سلوكيات تتعارض مع قيم يوفنتوس".. إقالة أليجري من منصبه    أحمد السقا: أنا هموت قدام الكاميرا.. وابني هيدخل القوات الجوية بسبب «السرب»    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    «المستشفيات التعليمية» تكرم المتميزين من فرق التمريض.. صور    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوجه الآخر ل «الربيع العربى»: «شمس» السورية تتسول فى شوارع القاهرة
نشر في المصري اليوم يوم 03 - 08 - 2012

مظهرها ولغتها وطريقة طلبها المساعدة تجعل المارة ينظرون إليها كما لم ينظروا إلى «متسول» من قبل. وبجمل بسيطة تستطيع «شمس» أن تبلغك عن أوجه الاختلاف الواضحة بينها وبين متسولى الشوارع. «ساعدونا نحن هربنا من بشار الأسد وما عندنا مصارى»، هكذا قالت «شمس» لكل من رأته فى الشارع أثناء تجولها به.
بعد يومها الأول والأخير من التجول فى الشارع لطلب المساعدة، عادت «شمس» إلى أبويها وهى فخورة بما فعلت وتتوقع منهما أن يشكراها لأنها أنقذتهما فى الوقت الذى لا يجدون فيه ثمن إقامتهم. وما إن روت لأمها ما فعلته هذا اليوم ومدت إليها يدها بالأموال التى جمعتها، حتى وجدت يد أمها تمتد إلى وجهها وليس إلى النقود التى جمعتها، ضربتها أمها وحذرتها من تكرار ما فعلت لأنها فى بلد غريب ولأنها لم تتصور أن يصل بهم الحال إلى «التسول».
أسرة «شمس» هى واحدة من بين الأسر التى هربت من القتل فى «إدلب» بسوريا، بعدما رأوا بأعينهم القتلى فى الشارع وفقدوا بعض أفراد العائلة والكثير من الجيران. كان الأب تاجر ملابس وكانت الأم شأنها شأن أى امرأة فى «الضيعة» - أو القرية - لا تعمل، وفقا لتقاليد القرية التى تعيب على الرجل أن يوظف زوجته كما تقول «أم شمس»، لكن الأحداث فى سوريا شلت حركة التجارة تماما، فلم يعد للأسرة مصدر دخل ولا مصدر «أمن».
جمعوا كل ما يملكون من أموال وتأهبوا للرحيل، فى البداية قرروا أن يذهبوا لدولة مجاورة حتى لا يضطروا لإنفاق كل ما يملكون فى السفر، فذهبوا إلى لبنان، وهناك وجدوا بديلا لبشار الأسد، تقول الأم: «العلويون كانوا يخوفوننا ويضايقوننا ونحن سنة فقررنا أن نترك لبنان، ونيجى على مصر عرفنا أنها بلد كويسة ومناسبة إلنا».
تتذكر «أم شمس» المشاهد التى دعتها للهروب: «بن عمى وبن خالى ماتوا ونسوان كتير من ضيعتنا راحوا قدام عنينا لدرجة أن ثلاثة منهم ظلوا فى الأرض 3 أيام ولا أحد قدر يقرب منهم أو يحملهم، أما الأطفال فوفياتهم أكثر من وفيات الكبار».
أسرة «شمس» جاءت لمصر بحثا عن فرصة عمل، وهم لا يعرفون أن أهل البلد أنفسهم يبحثون عن نفس الفرصة. لم يجد الأب عملا مناسبا وظلت الإقامة تسحب منه ما تبقى له من أموال بعدما أنفق جزءا منه على تذاكر السفر، وعندما وصل الحال بابنته أن تتسول، تأكد أن عليه إيجاد فرصة عمل سريعا وبالتالى عليه البحث عن بلد جديد.
ليس أمام الأسرة الآن سوى الانتقال لدولة أخرى من دول الربيع العربى، إلى ليبيا، بعدما أبلغهم أقاربهم فى بنغازى أن هناك فرصة عمل متاحة للأب. ربما لم تستطع هذه الأسرة وغيرها عمل رحلة سياحة خارجية طوال حياتهم، لكن للثورة «أحكام»، وعلى «شمس» الآن أن تتنقل بين دولة وأخرى كل بضعة أشهر ليس للنزهة ولكن بحثا عن حياة آمنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.