إن الزخم الهائل فى علوم الالكترونيات والتواصل الاجتماعى والتعاملات التجارية والجرائم المستحدثة، وطرق الملاحقة السريعة لعملية التقاضى وإصدار أحكام، وسرعة آليات التنفيذ لتفى و تواكب الحداثة و التطور. هل يدرك المكلفون بتحديث التشريعات والمواد القانونية ونصوصها الحاكمة وما آلت إليه الجرائم الالكترونية الآن نحذر!! بعد أن تجاوزت النص القانونى بالتالى القضاء ثم الحكم وحيثياته ثم التنفيذ وإمكاناته .. جرائم تملكت الفضاء لتسيطر على الأرض وما عليها من الروح والجسد والمال والأعراض لتسلب العقول والضمائر لتحط من القيم والمبادئ الاجتماعية جرائم تتحكم فى جميع أسلحة الدمار الشامل مخترقة جميع الأجهزة لتسيطر على مسرح العمليات العسكرية والمعلوماتية والتجسس التكنولوجى والاقتصادى والاجتماعى والسياسى .. إنها الجريمة التى تتقدم بخطوات مذهلة نحو حرب الجيل الخامس متجاوزة الرابع منها الذى ومازلنا نلهس وراءه لملاحقته على مذبح الجهل غارقين فى كتب السلف والتكفير والتخريب واحتكار الدين والمتاجرة به .. سلعة السلف التالف فى انحصارها الحتمى امام كتاب الله الأوحد .. المتجدد ببقائه نصاً صالحاً منيراً لفكر الإنسان دون وصايا.. إنها الحالة الدائمة للتنوير لكل زمان ومكان. وأصبحت الحياة ترضخ تحت شبكة هائلة من التعاملات اللوجيستية المتشابكة والمتقاطعة بين الإرهاب والاستقرار والسياسة والدين، وبين المنظمات والجماعات ومؤسسات الدولة والوطن والشعوب وبين نشر العلم والثقافة والجهل وبين الفقراء والأغنياء، وبين المرضى والمتعافين، وبين الحرية المفتعلة والعبودية المقنعة وبين الاختلاف والوفاق والالتقاء تحت المتفق عليه لتحقيق المصالح المشتركة إنها الحياة التى يصعب على اى إنسان ان يتحملها وحده فقد خلق الله الإنسان فى كبد ولن يتركه سدى، فأتاه بالقانون وكلف القضاء لتنفيذ العدالة بميزانها المحكم والأمل قادم بحكمة الله ومشيئته . (للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم