تتلاعب الإدارة الأمريكية بورقة المصالحة باعتبارها الأفضل تغازلا بين أمريكا وإسرائيل وهى على قناعة بأنها لم ولن تؤدى الى نتائج ملموسة على الأرض فى ظل سياسة الاستيطان وبناء المستعمرات، وتصعيد نبرة التهويد لدولة ليس لها حدود معترف بها، طبقاً للأعراف والقوانين الدولية، إنها الدولة الدينية (إسرائيل). وقد وضعت شروطها المسبقة فلتكن المصالحة بالاختيار وإتمامها أو بدء المفاوضات فى كلتا الحالتين لا مجال لقبول أى منهما والمضى فى المسار السياسى والمتاجرة بمصير الشعوب قسراً تحت إرهاب التيارات الدينية المتأسلمة وبؤر تجمعاتها المنتشرة على حدود دول العالم بل فى قلوبها بالتمويل القطرى وبين مناهج وتكتيك الجيل الرابع من الحروب واستراتيجياتها المتقاطعة مع القيم الانسانية والأخلاقية والسياسية والإطار العام للحرية والديمقراطية المكفولة للوطن والمواطن المدعمة بالوثائق والقوانين الدولية تحت مظلة الاممالمتحدة ومنظماتها ، لكى ندرك حجم المآسى الإنسانية التى يصنعها الإنسان لأخيه فى تقاطعات مذهلة ترى دول الغرب تتكالب على التهام حقوق الإنسان ذاته وطبقاً لتصنيفه لأولويات مصالحه وخاصة فيما تخصه لمفهوم الإسلام دون غيره من العقائد الدينية. تناقض اعلامى يحيط بجماعة بكو حرام الإرهابية (صناعتهم) فى قلب إفريقيا والدولة الغنية ببترولها - نيجيريا - بفعل خسيس قام على اختطاف فتيات قاصرات واقتيادهن الى مصير مجهول والفاعل معلوم والغاية المتاجرة بالدين، والنتيجة تآكل الشعوب الإسلامية بالتناحر.. أين هم (الغرب) من عمليات الاختطاف المنظم لشعب وارض ووطن بكامله؟! فى جريمة القرن وقد ألمت بشعب فلسطين وأرضه انها قصة مسمار جحا فها هو الحائط .. وها هى جعبتهم المليئة بالمسامير وفى يدهم المطرقة مستعدة .. انها الماسونية الصهيو أمريكية، إنها الأكذوبة الكبرى (هيومان رايتس) المتغافلة عن حقائق حقوق الإنسان!!. (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم