القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. المسئولية التاريخية الآنية للفترة الانتقالية تقتضي قراءة التاريخ الأسود لجماعة الإخوان منذ نشأتها برعاية الاستعمار البريطاني, ومن دعوات وابتهالات الشيخ البنا الي قطبية المجاهد سيد قطب الي فتاوي الداعية الشيخ القرضاوي الصادرة من قطر عبر بوقها الاعلامي (قناة الجزيرة) الداعي الرسمي للإرهاب الدولي الإخواني والخادم المطيع لتحقيق أمال إسرائيل الدولة الصهيونية ووصاياها (الماسونية). وعليها ايضا قراءة تطلعات شباب جماعات تدربوا في معسكرات وخبراء الثورات الملونة البرتقالية والصفراء والحمراء والسوداء وعلي كل لون يا...!! بهدف تدعيم وتحريك ثورات الربيع الامريكية, وعليها قراءة متأنية لجمعيات حقوق الانسان ومراجعة حقوق الخيانة ومخنثي السياسة وعشاق المناصب الدولية والقنوات الفضائية والاعلامية الداعمة لمكاسب ثورية سياسية واجتماعية واقتصادية, والفرز الدقيق لشخوص عبدوا هذه الثورات في الوطن العربي بما فيها25 يناير في مصر والمتسلقين الجدد, واصحاب الجنسيات المزدوجة ناقصي الولاء والانتماء لهذا الوطن. الان وليس غدا عليكم اتخاذ مواقف وقرارات حاسمة بعيدا عن التأويلات والنوايا الحسنة المشكوك فيها لوجوه اصبحت كاشفة لخيانة الشعب والوطن فهم عبدة المال والسلطة والجاه ومحترفو الكذب والتدليس والمؤامرة, وقد أباحت سادية التعذيب وسفك الدماء والتمثيل بالضحايا والمتاجرة بالشعب ودنست ارض الوطن بأقدام عصابات إرهاب الإخوان الدولي وبأموالهم والاستقواء بأحلاف الغرب العسكرية (أمريكا والاتحاد الأوروبي) لكي تطمئن قلوب الشعب المصري.. فهل هناك وطنية عالمية بديلة عن الوطن؟! لسنا في حاجة للمصالحة مع خونة الشيطان والعملاء الجدد المخنثين سياسيا والمتسلقين علي اكتاف الشعب والمتاجرين بدمائه ولا لتجار حقوق الانسان والاعلام المضلل بعد ان سقطت الاقنعة وانكشفت الايادي المرتعشة ( للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم