القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر- سبحانه وتعالي- ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي أحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. فهل هناك أمل في إعادة تقدير موقف الإدارة الأمريكية والاتحاد الاوروبي في استراتيجيتهما لتفعيل مخطط رسم خريطة الشرق الأوسط الجديد لمناخ الربيع العربي بعد ان تساقطت اوراقه؟! لا اعتقد! هاهو تسريب الاجتماعات الصهيوامريكية وذيولها الغربية وكذلك الشرقية من (قطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان) للاجتماعات السرية..والسرية جدا جدا لقادة أجهزة المخابرات والخبراء العسكريين والمحللين السياسيين والاقتصاديين للقوي اللاعبة علي البقعة الاهم (مصر) بالكرة الأرضية بمناهج حاوية لتكتيك حروب الجيل الرابع والعقيدة الماسونية وحال الإسلام السياسي وجماعته الدولية الجهادية والإرهابية والتكفيرية المنوط بها خلخلة وزعزعة دول منطقة الشرق الاوسط والمنطقة العربية بدون استثناء, واستنساخ ادوار لشخوص وجماعات عاملة ونائمة لمن يطلق عليهم (الطابور الخامس)وهم كثر في مواقعهم المؤثرة في الرأي العام السياسي والاعلامي بكثير من الإحباط وتمزيق النسيج المجتمعي, والتشكيك في القوي الوطنية الداعمة لأمنه واستقراره والاستهداف المتعمد للمؤسسة العسكرية والشرطية وأجهزة القضاء, والإعلام وهي القوي المانعة لانهيار الدولة وخفض معنويات الشعب. وقد سبق ان ذكرت في عمود سابق-انه ليس بالضرورة ان كل سياسي وطني- فهم من الفرق الباغية لا يجوز التعامل معها بالحياد او المهادنة او حتي المصالحة فقد تميل إلي الانحياز المشبوه والخائن. مصر (شعبا ودولة) حاضنة لكل مسالم يعشق الحياة رافضة للكارهين الدمويين وحريصة علي البقاء في عقيدة قوميتها العربية متفانية جيشا وشعبا في اقتلاع الإرهاب المتأسلم الدولي من جذوره بعيدا عن أحلام الإمبراطورية العثمانية في الشمال والفارسية في الجنوب والبؤرة الصديدية في قلب الوطن العربي (اسرائيل)واطماعها و دول الغرب بثرواتهم وفرضية الديمقراطية الخادعة العابثة بنسيجه القومي.. و( للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم