القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. 6/30 الرقم الحرج في تقدير موقف لما قدر به الواقع الداخلي والخارجي, وقد ادي الي سقوط نظام أتي من شرعية الصندوق بدفع( اللهو الخفي) الي صعود نظام أتي بشرعية استفتاء وتصويت شفاف ومباشر مكتوبا بيد جنود قرأوا مستقبل وثيقة( تمرد) موقعة انا مصري لتصبح الشرعية للشعب وكان تقدير الحاخام نيارين ارتسي هو من الصقور المتشددة في منظومة الصهيونية المتكالبة بالهجوم علي مصر وقد سعت للدخول في الصراع السياسي والايديولوجي والعسكري الواقع في سوريا بطرد سفيرها واعتبار هذا الامر التفافا ومناورة لتجنب تكرار مشهد الحكم في مصر, مما أدي لثورة مصر, وقد خاطب المجتمع الاسرائيلي بعدم القلق والاطمئنان بأن هناك ثورة جديدة ستحدث في مصر. مع فرضية ان مصر تفقد توازنها كقوة اقليمية نتيجة حتمية لوقوعها في مستنقع التناقضات الوافدة علي جبهتها الداخلية والمحاكاة من الجبهات الخارجية, وبحسبان انها ركن مهم وفاعل في القوي الاقليمية الثلاث في المنطقة( مصر وتركيا وإيران) وتأثرها المباشر بأعاصير الربيع العربي علي مدي عامين مملوءة بالخلط السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وإبعادهم عن القضية المحورية( الامن القومي المصري) بالإضافة الي عبء المعالجة المترهلة لقضية مياه النيل والافتعال بقضية الارهاب الدولي والمحاولات البائسة في توطينه علي أرض سيناء والخلط الغافل بين الدين والسياسة, وبين الديمقراطية الحقيقية والمزعومة, وبين الولاء لزعماء الجماعات والولاء لوطنية شعب علي أرضه ومستقبله فقد عاشت أرضا مقدسة في عقيدة المصريين بلا تفريط لا تجور علي أرض الآخر حتي لا تدنسها. عاشت مصر بشعبها وقيمها وجيشها العظيم. http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم