القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. 6/30 تاريخ يوم الارادة لعدم الخلط بين الايمان المطلق بالله سبحانه وتعالي وماانزل بكتابه الحكيم شريعته وفقهه, وبين الايمان بتاريخ الوطن باعتباره جزءا اساسيا وفاعلا في تاريخ الحضارات وقيمها الانسانية.. فكان يوم6/30 ثورة شعب لوقف تدهور قيمه وعمل علي صياغتها وتفعيلها حتي تكون قادرة علي صياغة المستقبل. وقد وقعت الجماعة في بئر الجهالة وعدم المعرفة بحقيقة ارادة الشعوب وتطلعها نحو الحرية والعدالة والعيش الكريم وفي الحقيقة انهم لايعرفون الا حقيقة واحدة هي انهم لايعرفون شيئا عن أعماق أنفسهم ويغوصون فيها بالخصومة مع جموع شعب مصر ووطنيته فلا وألف لا للمصالحة فليكن هناك عفو من الشعب بعيدا عن الخلط بين الدين والسياسة بإبعاد الاحزاب القائمة علي اساس ديني واضح بلا تلاعب وإبعاد أي شخصية أوجماعة أوتيار يأخذ من العنف والارهاب منهجا لحراكه السياسي وعقيدة حياة. وقد فشلت خديعة مقاولات التوبة والمناظرة للمرجعيات فالعقيدة أقوي( وها انا أفعل) وقد أدرك الشعب برؤيته الفطرية هذه الحقيقة وقد أتوا في غفلة من الزمن والرشد, واستولوا علي الحكم وعملوا بلا هوادة علي ابتلاع مصر وشعبها( بالخيانة) والاستحواذ والتمكين والعمل لجعل مصر الدولة والشعب لتكون ولاية تحت حكم الجماعة الدولية. وقد احاطت نفسها بسياج من الارهابيين والمرتزقة المتأسلمين فصائل وكتائب لتعيث في الارض فسادا علي ارض سيناء مصر لتدنسها, وليغرسوا خنجرا مسموما في ظهر كيان أمة( الامة المصرية). مثيرين للقلق الخسيس للشعب والجيش والشرطة وأجهزة الدولة لحساب مؤامرة التوسيع علي حكومة حماس غير الشرعية, حفظ الله مصر وشعبها وجيشها العظيم ( للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم