القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. المعونة الملعونة فى اتجاهها المعاكس لسياسة الرئيس الامريكى أوباما طريق الانحياز القبيح الداعم للتيار الدينى السياسى والإصرار على تمكينه من السلطة خادماً فى منطقة الشرق الأوسط حالة تدليس خططت لها أجهزة مخابراتية، وهى على ثقة بأن سيكولوجية المعتقد الدينى هى الأنسب لتحقيق أهداف الماسونية الصهيونية فى مفاهيم وغايات المحافظين الجدد فى الغرب، ولم تسلم كثيراً من دول منطقة الشرق الأوسط وحكامها من الوقوع فى هذا المستنقع القذر لتفكيك مفاصل الدول وجيوشها لتصبح أرضاً خصبة تسهل زراعتها بنباتات شيطانية بفصائل الإرهاب من التيارات الدينية لتطرح الحصاد (الطائفى والمذهبي) ، ويزداد كل طامع سياسى وحاقد اجتماعى وأمير متوج بالفاشية وهواة الخيانة وعشاق الدم والجريمة . تنهض مصر بثورتها فى 30 يونيو لتصبح الدولة العصية والباقية بإذن الله وإرادة الشعب والجيش وهى الأمة العريقة ، وتجرى الأحداث ليتجلى حال الرئيس باراك أوباما بسياسته الداعمة للإسلام السياسى وخاصة نحو مصر ليواجه هجوماً إعلامياً حاداً محذراً من مهبة هذا الانحياز الأعمى والغافل عن أن البترول السلعة الإستراتيجية الأولى فى الاقتصاد العالمى ، وهو العابر والرابط اللوجيستى عبر قناة السويس وأن اى ضرر يحدث لها او على ضفافها سوف يؤثر .. تأثيراً مباشراً على أسعاره لتزداد مشاكل حدة الطاقة لدول الغرب وأن سياسته قد أتت بالفعل بزيادة الأسعار فى البورصة وقد تجاوز سعر البرميل 120 دولارا بزيادة 4 دولارات على السعر السائد . وهذه الزيادة قد تحولت إلى طفرة هائلة حققت لدول الخليج المنتجة ولعدة مرات فى أقل من شهر لتحقق وقوعاً بالغاً للاقتصاد الأمريكى والأوروبي، وعند محاولة السيطرة على ارتفاع الأسعار كان على الشركات الأمريكية أن تزيد من بيع بترولها ، وقد أدى هذا إلى عبء إضافى على الاقتصاد الامريكى . [للحديث بقية] http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم