القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي أحداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. لقد ابتلي الله الجماعة بالغباء السياسي, وتعيش قيادتها من التنظيم الدولي في جلباب الخلافة العثمانية في عالم احلام اليقظة التي تسيطر علي الحاكم بأمره اردوغان الزعيم الروحي للجماعة عكس القواعد التي أرساها الجنرال كمال اتاتورك املا لتحريك عقارب الساعة للخلف ليعود بمنطقة الشرق الاوسط الي صراع الحرب بالوكالة لتفتيت الدول العربية بعد ان تجاوز التقسيم في معاهدة فرساي وتنفيذ وعد بلفور في انشاء الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي لتبدأ مخطط الشرق الاوسط الجديد لصالح الاستراتيجية الصهيو- امريكية للهيمنة الكاملة علي المقدرات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية بأجهزتها المخابراتية التي لاتعرف اليأس تكليفا لتركيا فاعلا بالخلط بين القيم الدينية المفتعلة بعيدا عن المقصد الحقيقي للهيمنة, وتمويلا وتدعيما من امارة قطر الساقطة في براثن القاعدة العسكرية الامريكية للهيمنة علي دول المنطقة, ومفهومها الاعلامي المخرب( الجزيرة) وداعيها المغيب القرضاوي في عملية عبثية تتلاعب بأوراق حماس وكتائب القسام وحكومة رام الله الشرعية علي حساب الشعب الفلسطيني والحرب بالوكالة بين السنة والشيعة والاكراد والعلويين والحرب في سوريا بين الجيشين الوطني والحر بلا نهاية, وفي اليمن صراع هايص ولايص بين الحوثيين والسلفيين ولبنان بحرب الطوائف, والسودان بتفتيته وفي تونس بين السلفية والعلمانية وليبيا وصراعها القبلي لتفتيت ثرواتها البترولية والمغرب والجزائر وموريتانيا ومالي والصومال وابتلائهم بالإرهاب, ودول الخليج وما ظهر من وثائق وخرائط سرية تم تسريبها وكشفها اعلاميا تنذر برسم خريطة جديدة معدة من المخابرات الامريكية لتقسيم دولها الي دويلات عرقية ومذهبية ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين حفظ الله سائر الدول العربية. ( للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم