القدر يحوى أسراراً لا يعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. القيادة السياسية والعسكرية فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان تتولى التنسيق مع مندوبى القاعدة العائدين من سوريا المنكوبة إلى ليبيا لمواجهة أهل الكفر وتدريب وتشكيل فرق العائدين من جبهة النصرة والجيش الحر كأذرع للقاعدة فى سورياوالعراق والدول المحيطة والسعى للتوافق مع جماعة داعش لتتفرغ للجهاد فى العراق والحرص على عدم الاقتتال فيما بينهم حتى يتمكنوا من مواجهة أعداء الإسلام (الكفرة والملحدين والعلمانيين والليبراليين) من مغتصبى الشرعية المزعومة أعداء دولة الخلافة.. إنهم العائدون أجناد الخيانة. ثلاثون مليون دولار مقدم تمويل جيش مصر الحر وضعها نائب مرشد الجماعة الإرهابية خيرت الشاطر قيد تصرف الرجل الحديدى (محمود عزت) المسئول عن الجهاز السرى للجماعة القابع فى احضان حماس/ غزة (المنكوبة) ومحمد الظواهرى قائد تنظيم الجهاد فى مصر والمؤسس لتلك الجماعة الارهابية اسامة ياسين وزير الشباب حال استيلائهم على الحكم فى مصر، إنهم العائدون لإشعال حرب أهلية املاً ساقطاً لعقاب خسيس لشعب مصر بعد إسقاطهم لمشروع حكم اليمين المتأسلم الآن وإلى الأبد إن شاء الله فقد ذاق المصريون طعم الإرهاب فى الهيمنة والتمكين لتنفيذ مخططات إعادة ترتيب المنطقة العربية لخدمة المشروع الصهيو أمريكى «الشرق الأوسط» الجديد لإعداده وتجهيزه لما هو قادم من تحالفات للقوى السياسية الحاكمة للعالم اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً نحن فى حاجة الى قراءة المشهد كاملاً من على خشبة المسرح من الديكور والإضاءة والصوت والموسيقى والمؤثرات والشخوص المنتقاة للعب الأدوار طبقاً للنص وحبكته الدرامية من المقدمات إلى قلب الأحداث وتفاعلاتها حتى النهاية، لندرك الأثر الثقافى والاجتماعى والاخلاقى على المشاهد المستهدف، أما المخرج فهو فى مهمة صعبة وحساسة ثم النقد والحكم للشعب بالفشل أو النجاح.. إنه التاريخ بين القدر والمستقبل. (للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم