حذرت الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى لبنان، وطالبت الرعايا الأمريكيين المتواجدين بها بتحمل مخاطر تواجدهم، حيث ذكر البيان المنشور على موقعها الإلكترونى، أنه بالرغم من أن لبنان تتمتع بهدوء نسبى فى الفترة الحالية، فإن احتمالية تصاعد أعمال العنف موجودة وقائمة، وقال إن السلطات الحكومية اللبنانية غير قادرة على حماية المواطنين أو الزوار للبنان فى حال اندلاع أعمال العنف فجأة. يأتى هذا التحذير قبل ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمانية اللبنانية، حيث شددت السفارة على أن هناك تهديدات إرهابية ضد الغرب تم إعلانها فى بيانات لجماعات مثل جند الشام والقاعدة بلبنان. رداً على البيان التحذيرى، قال النائب البرلمانى أنطوان زهرا عضو كتلة القوات اللبنانية فى اتصال هاتفى مع اليوم السابع، أن هذا البيان هدفه التأثير على المغتربين اللبنانيين الحاصلين على الجنسية الأمريكية لمنعهم من الحضور للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات القادمة، لأنه من المعروف أن الأغلبية الساحقة للبنانيين المغتربين يؤيدون قوى 14 آذار، حيث يهدف للتأثير على العملية الانتخابية ونتائجها، خاصة بعد تأجيل إمكانية إدلاء اللبنانيين بأصواتهم من السفارات والقنصليات بالخارج. واستشهدت الخارجية الأمريكية ببعض الحوادث التى وقعت عام 2008 فى لبنان مثل واقعة إغلاق الطريق المؤدى لمطار رفيق الحريرى الدولى من قبل عناصر من حزب الله، مما تسبب فى منع المسافرين من الخروج أو الدخول من والى لبنان، والصدامات المسلحة التى وقعت فى مدينة طرابلس شمال لبنان، وأودت بحياة أكثر من 20 شخصاً والعديد من الجرحى، حيث حذرت الولاياتالمتحدة مواطنيها الموجودين بطرابلس على خلفية هذه الأحداث.