أكد الرئيس القبرصى نيكوس اناستاسيادس ليل أمس الأحد أن المفاوضات الشاقة التى يجريها فى بروكسل مع قادة الاتحاد الأوروبى وصندوق النقد الدولى للتوصل إلى اتفاق ينقذ بلاده من الإفلاس تتقدم و"تؤتى ثمارها". وكتب الرئيس فى تغريدة على حسابه على موقع تويتر باليونانية "الجهود أثمرت"، معلنا استئناف المفاوضات مع وزراء مالية دول منطقة اليورو بعدما علقت لبرهة. من جهتها أكدت مصادر فى الاتحاد الأوروبى أن نيقوسيا توصلت إلى "اتفاق مبدئي" مع ترويكا الجهات الدائنة ينص على فرض ضريبة ضخمة لمرة واحدة نسبتها 40% على كل الودائع التى تزيد عن مائة ألف يورو فى "بنك قبرص". وأضافت المصادر أن هذا الاتفاق ما زال بحاجة إلى موافقة وزراء مالية دول منطقة اليورو المجتمعين فى بروكسل حتى يتم إقراره. وبموجب هذا الاتفاق فان بنك قبرص، أكبر مصرف فى الجزيرة، لن يتم إغلاقه كما كانت تطالب بذلك الترويكا، ولكن بالمقابل فان كبار المودعين فيه سيمنون بخسائر فادحة. إما بالنسبة إلى بنك لايكى، ثانى أكبر مصارف الجزيرة، فسيغلق، وسيتم أيضا تجنيب كل صغار المودعين فيه، إى أصحاب الودائع التى تقل عن 100 ألف يورو، أى خسارة. وأضاف المصدر أن فكرة فرض ضريبة على كل الودائع المصرفية فى البلاد والتى نص عليها الاتفاق السابق بين اناستاسيادس والترويكا الأسبوع الماضى ورفضها البرلمان القبرصى، تم التخلى عنها نهائيا، مشددا على أن "لا ضريبة".
