تنظم جمعية الوادى المقدس وقبيلة الجبالية المختصة بالنشاط الأثرى والسياحى بدير سانت كاترين والوادى المقدس، يوم السبت القادم 23 مارس، "مهرجان كاترين"، والذى يعد بمثابة رسالة للعالم بأن سيناء خاصة ومصر عامة آمنة وقادرة على حماية ضيوفها فى أى وقت، وسيتم خلاله الكشف عن عدة حقائق علمية. وأكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى الدكتور عبد الرحيم ريحان- فى تصريح اليوم الثلاثاء- أن المهرجان سيشهد تصحيحا للعديد من المعلومات المغلوطة التى تبثها الدوائر الصهيونية عن سيناء ومنها ما ذكره العالم الإسرائيلى عمانويل أناتى أن الجبل الذى كلم عليه الله سيدنا موسى عليه السلام وأرسل إليه بالوصايا العشر هو جبل "كركوم" الموجود فى صحراء النقب بفلسطين المحتلة، وليس جبل الطور الموجود فى جنوبسيناء وادعى أن قساوسة الفاتيكان تقبلوا نظريته ويستعدون لتغيير وجهة الرحلة المقدسة للمسيحيين إلى القدس عبر سيناء لتكون عبر النقب. وأفاد ريحان، بأنه قام بتحقيق طريق خروج بنى إسرائيل بسيناء بناء على الأدلة والشواهد الأثرية معتمدا على التفسير التاريخى للنصوص المقدسة ومقارنتها بالأحداث التاريخية والشواهد الأثرية الباقية من خلال عمله الميدانى. وأكد أن جبل نبى الله موسى هو الجبل المعروف بجبل موسى بسانت كاترين حاليا، وهى المحطة الرابعة فى طريق خروج بنى إسرائيل من مصر للأرض المقدسة عبر سيناء، والتى تشمل جبل الشريعة (جبل موسى) وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242 ميلا وجبل كاترين 2642 ميلا فوق مستوى سطح البحر وغيرها. وأضاف أنه نظرا لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعاما آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآنى (اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم) سورة البقرة الآية رقم 61، والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع، ونظرا لارتفاع هذه المنطقة أيضا فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله موسى طلبا للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء. وتابع، أن هذه المنطقة تحوى شجرة من نبات العليق لا توجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات إنباته فى أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى شجرة العليقة المقدسة داخل دير سانت كاترين. وحول محطات الخروج، أشار مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى الدكتور عبد الرحيم ريحان، إلى أن المحطة الأولى فى خط سير رحلة الخروج بسيناء هى عيون موسى والثانية سرابيت الخادم والثالثة طور سيناء، حيث ترك نبى الله موسى شعبه لمدة أربعين يوما لتلقى ألواح الشريعة عابرا أودية سيناء من منطقة الطور الحالية إلى منطقة الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حاليا) وهناك وادى شهير بالأعشاب الطبية والعيون من الطور إلى كاترين حاليا يطلق عليه وادى حبران يستخدمه أهل سيناء. وأوضح ريحان أن طريق وصول المؤن لدير سانت كاترين كان من ميناء الطور فى العصر الإسلامى وهو الطريق الطبيعى الذى تعرف عليه نبى الله موسى أثناء رحلته الأولى وحيدا لحكمة إلهية حتى يسير فيه مع شعبه فى رحلته الثانية ليتلقى ألواح الشريعة عند الجبل المقدس. وأكد أن جبل موسى أصبحت له مكانة عظيمة فى المسيحية، حيث أنشأوا أشهر دير على مستوى العالم، والذى أخذ شهرته من موقعه فى حضن هذا الجبل وهو دير "طور سيناء" الذى أنشأه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى وتحول اسمه إلى دير "سانت كاترين" فى القرن العاشر الميلادى للقصة الشهيرة عن القديسة كاترين. وأشار إلى أن الدير والجبل يزورهما ملايين الرواد من أنحاء العالم لمشاهدة أجمل منظر شروق فى العالم والاستمتاع بجمال وجلال المنطقة، موضحا أن هناك حاليا طريقين للصعود لجبل موسى الأول طريق سيدنا موسى، وهى مختصرة لها سلم من الحجر مكون من 3000 درجة وتم ترميمها عام 1911ميلاديا، والثانية طريق عباس باشا الذى مهد هذا الطريق ويبدأ من شرق الدير إلى رأس جبل المناجاة.