فلسطينى وسوريان ينالون جائزة دمشق للفكر والإبداع فى أولى دوراتها

أعلنت (جائزة دمشق للفكر والإبداع) فوز ثلاثة كتاب عرب هم الفلسطينى سلامة كيلة والسوريان راتب شعبو وجان دوست، فى دورتها الأولى، التى ستوزع جوائزها فى حفل بأحد المخيمات السورية فى وقت لاحق هذا العام.
والجائزة وفقا لبيان أصدرته اليوم الأحد، هى فكرية أدبية سورية مستقلة، ستمنح سنويا وقيمتها ثلاثة آلاف دولار فى كل فرع وتقدمها مجلة (دمشق) الشهرية التى بدأت الصدور أخيرا.
ونظم أتيليه القاهرة الأسبوع الماضى احتفالا بالعدد الأول من مجلة (دمشق) التى تصدرها (مؤسسة دمشق للدراسات الفكرية والأدبية) وترعاها (مؤسسة بناة المستقبل) وهى هيئة سورية مستقلة.
وتأتى المجلة والجائزة ضمن مشروعات ثقافية يتبناها مثقفون سوريون منذ انطلاق الانتفاضة المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد فى عموم البلاد قبل عامين، ومن بين هذه المشروعات (تجمع الفن والحرية) و(مركز الجمهورية للدراسات الفكرية) و(رابطة الكتاب السوريين) و(رابطة الصحفيين السوريين) و(دولتي) وهو مشروع للتدريب على المواد السمعية والبصرية والنصية عن التحول الديمقراطى والعدالة الانتقالية.
وقال الشاعر السورى نورى الجراح، رئيس تحرير مجلة (دمشق)، فى البيان، إن الجائزة تمنح للكتاب العرب فى فروع الدراسات الفكرية والعلمية والأدبية وأدب اليوميات والسيرة الذاتية والإبداع الأدبى وتحقيق المخطوطات التراثية والترجمة ولكنها اقتصرت فى عامها الأول على ثلاثة فروع هى الفكر واليوميات والترجمة.
وأضاف أن جائزة هذا العام ذهبت إلى الطبيب والباحث السورى راتب شعبو الذى اعتقل أكثر من 16 عاما عن كتابه (روزنامة المسجون.. يوميات شاب فى سجون الأسد) والروائى والناقد السورى جان دوست عن ترجمة (مختارات من القصة الكردية القصيرة) والفلسطينى سلامة كيلة -الذى اعتقل ثمانى سنوات فى عهد الرئيس السورى السابق حافظ الأسد- عن كتابه (مصائر الشمولية.. سورية فى صيرورة الثورة).
وقال الجراح، إن الأعمال الفائزة بالجائزة تعبر عن "المغامرة الفكرية والجمالية للسوريين ووجدانهم العميق وتطلعاتهم فى الإبداع والابتكار بمكوناتهم الإثنية والدينية المختلفة ومشاربهم المتعددة وبارتباطهم العضوى بالثقافة العربية."
ولم يذكر البيان موعد ومكان توزيع الجوائز بشكل محدد.