أقوال شهود العيان فى تفجيرات الزيتون

المتواجدون بكنيسة العذراء أدوا صلاة شكر لله..

سيطرت حالة من الفزع والخوف على أهالى منطقة الزيتون، وعلى المتواجدين فى حفل زفاف داخل كنيسة العذراء مريم، وذلك بعد أن انفجرت إحدى السيارات المتواجدة أمام باب الكنيسة، والتى تبين أن مالكها متواجد بأحد الأفراح داخل الكنيسة..
انتقل على الفور اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير، ومدير أمن القاهرة إلى مكان الواقعة، وتمكن ضباط الحماية المدنية من إخماد نيران السيارة المنفجرة، وتم فرض كوردون أمنى حول مكان الحادث، كما انتقل خبراء المفرقعات والأدلة الجنائية وسيارة المعمل الجنائى، وتم أخذ العينات من مكان الواقعة، لمعرفة أسباب حدوث الانفجار، وهل كانت السيارة مفخخة وتحوى قنبلة، أم أنها انفجرت إثر حدوث ماس كهربائى ببطاريه السيارة..
"جرجس.أ"، 42 عاما محامى، ومقيم أمام الكنيسة، صرح لليوم السابع أن صوت الانفجار كان شديدا ومدويا، وكأنه مثل انفجار قنبلة نووية، وقال إنه فى تمام التاسعة والنصف من مساء أمس الأحد، وأنه كان متواجدا بالمنزل، ومن شدة صوت الانفجار انتابته حالة شديدة من الخوف.
وأضاف جرجس على، أنه فور علمه بأن الانفجار حدث أمام الكنيسة أسرع بالنزول ليطمئن على المتواجدين بها، ووصف لنا على أن السيارة التى انفجرت أمام الكنيسة، تعد سيارة أحد الأشخاص كان متواجدا بالكنيسه من أجل حضور حفل زفاف.
"مايكل.ع" 24 عاما، قال إن هذه الأيام هى موسم الخماسينى، وهى الفترة التى تأتى بعد الصيام، وتكون مليئة بحفلات الزفاف، وقال إن كنيسة العذراء تعد من أهم الكنائس فى مصر، حيث إنها تعد مزارا سياحيا مهما، وفى هذه الفتره تستقبل الكنيسة كل يوم العديد من حفلات الزفاف، وعن حادث الانفجار قال مايكل إنه كان متواجدا بمنطقه حلمية الزيتون والتى تبعد عن الكنيسة بحوالى 3 كيلو مترات، وسمع صوت الانفجار، وهو الأمر الذى جعله يسرع إلى مكان الواقعة لمعرفه سبب هذا الصوت الشديد..
وصرح شاهد عيان رفض زكر اسمه، على أنه كان متواجدا بمكان الواقعة أثناء انفجار السيارة، وقال على إنه شاهد زجاج السيارة الأمامى يتطاير قطع صغيرة الحجم بدون أية إصابات أو خسائر بالأرواح، كما تحطم الجزء الأمامى بها وتطاير الكبوت، ووصف على قائلا إن صوت الانفجار كان شديدا جدا..
كما تحدث اليوم السابع مع أحد الأفراد الذين كانوا متواجدين داخل الكنيسه، ويدعى "ع.ع.م" 27 عاما، وقال إنه كان متواجدا داخل الكنيسة من أجل حضور حفل زفاف بها، وفور سماعهم صوت الانفجار، انتابتهم حالة من الخوف، إلا أن القص بطرس راعى الكنيسة منعهم من الخروج من الكنيسة، وقام بإغلاق جميع الأبواب، وسادت حالة من الفزع داخل الكنيسة.
وقال أحد شهود العيان، إن القص بطرس قام بطمأنة الحاضرين، وأنه تم السيطرة على الموقف، وإخماد النيران المندلعة من السيارة بدون أى إصابات أو خسائر بالأرواح، وأضاف أنه عقب ذلك قاموا بتأدية صلاة شكر لله على نجاتهم من هذا الحادث، كما قال على إن القس بطرس رفض خروج أى شخص من داخل الكنيسة، إلا عقب انتهاء رجال الشرطة من المعاينة والفحص، وذلك خوفا على جميع المتواجدين بالكنيسة.