سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحفيون ومثقفون: الاحتشاد فى عمومية الصحفيين 15 مارس "فريضة".. عارف وقلاش والباقورى وجويدة والميرغنى فى بيان مشترك: الأداء النقابى بعد الثورة لم يرتفع إلى مستوى المسئولية وفتح ملفات الفساد
وجه عدد من شيوخ ورموز الصحافة بياناً، أمس، إلى أعضاء الجمعية العمومية، طالبوهم فيه بالاحتشاد يوم الجمعة 15مارس الجارى، حرصاً على وحدة الصحفيين والتفافهم حول قضاياهم الملحة فى هذا الظرف الحرج، لافتين إلى خطورة عدم اكتمال نصاب الجمعية العمومية غير المسبوق فى ظل التحديات التى تواجها حرية الصحافة والمهنة وحقوق الصحفيين والحريات الديمقراطية عامة فى مصر، معتبرين أن حضور عمومية النقابة وفاعليتها "فريضة" لا يجب أن تغيب لاتخاذ قرارات إزاء هذه التحديات. ودعا البيان أعضاء الجماعة الصحفية إلى الارتفاع بالنقاش بين الزملاء إلى القضايا الملحة بصرف النظر عن تقييم المرشحين فى انتخابات النقابة وعلى رأسها كيفية تفعيل الجمعية العمومية ومجلس النقابة للحيلولة دون إعادة إنتاج علاقة الهيمنة من السلطة السياسية والرئيس والحزب الحاكم على الصحافة، بما فى ذلك الصحف القومية، فضلاً عن كيفية المساهمة فى العمل على تعديل الدستور الجديد لضمان استقلال الصحافة والصحفيين وإلغاء تعطيل الصحف بأى مبرر أو طريق وتشريعات الحبس فى قضايا النشر، وكيفية حشد الصحفيين وقوى المجتمع الديمقراطية فى معارك التشريعات القادمة المتعلقة بحرية الصحافة والهيئات المعنية الجديدة المنصوص عليها فى الدستور ونقابة الصحفيين ومستقبل الصحف القومية. وأكد البيان على ضرورة أن تناقش الجماعة الصحفية سبل دعم حقوق الصحفيين بمختلف الصحف، قومية وحزبية وخاصة، فى أجر عادل يضمن حياة كريمة وفى عقد عمل جماعى، وكيفية إصلاح هياكل الأجور وتمويلها ووضع حدين أدنى وأقصى عادلين، فضلاً عن بحث كيفية استخلاص حق النقابة فى نسبة الإعلانات والتمغة الصحفية وتوفير موارد أخرى على نحو لائق وكاف يضمن استقلالها المالى وينهى أزمات تمويل المعاشات والبدل والأنشطة، وبما يضمن استحقاقات كريمة للصحفيين فى كل هذه المجالات. وتساءل البيان، لماذا غاب دور النقابة فى فتح ملفات الفساد فى الصحافة بأبعادها المتعددة السياسية والمالية والنقابية والإدارية والمالية المتشابكة والمسكوت عنها حتى بعد مضى عامين من الثورة، مشددا على الحاجة إلى تفعيل ميثاق الشرف الصحفى وسلطة النقابة فى تأديب أعضائها المخالفين لأخلاقيات المهنة، وقال إنه فى هذا السياق تبدو الحاجة الملحة إلى تجديد وتفعيل قرار الجمعية العمومية السابق بعدم الجمع بين منصبى النقيب ورئيس مجلس الإدارة، والحيلولة دون استغلال عضوية مجلس النقابة المنتخب فى الوصول إلى مناصب قيادية أعلى، مضيفا أن الحاجة ملحة أيضا إلى استعادة الأموال المنهوبة من الصحف القومية ووضع ضمانات وقف استمرار النهب والإهدار. وقال البيان، كان من المؤسف والكارثى أن الأداء النقابى بعد الثورة لم يرتفع إلى مستوى المسئولية لا بشأن العمل على تحرير الإعلام واستقلال الصحافة عن السلطات المؤثرة، فضلاً عن وضعها فى الدستور الجديد ولا بشأن مشكلات الصحفيين وهمومهم داخل صحفهم، معتبراً أن كل ذلك يجعل من حضور الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وفاعليتها "فريضة" لا يجب أن تغيب لاتخاذ قرارات إزاء هذه التحديات، لافتاً إلى أن التقصير فى هذه المشاركة من شأنه أن يبعث برسائل سلبية تعزز مواقع المتربصين بحرية الصحافة والمنتهكين لحقوق الصحفيين، بما فى ذلك قتلة الشهيدين أحمد محمود والحسينى أبو ضيف. وقع على البيان نقيب الصحفيين السابق جلال عارف وسكرتير عام النقابة السابق يحيى قلاش والشاعر فاروق جويدة ووكيلا النقابة السابقين رجائى الميرغنى وعبد العال الباقورى والدكتور عمرو الشوبكى وجمال بخيت وسعد هجرس وأحمد السيد النجار وحسين عبد الرازق.