أكد عدد من الأثريين العاملين بمنطقة تل العمارنة الأثرية، أن وزارة الآثار لم تحرك ساكنا منذ الإعلان على تعدى الأهالى بمحافظة المنيا على مدينة تل العمارنة الأثرية، مؤكدين أن الأهالى مستمرون فى التعدى على الأرض، حيث قاموا صباح أمس الاثنين بتقسيم الأراضى الأثرية فيما بينهم وقام كل منهم بتحديد قطعة الأرض الخاصة بهم، كما قام المواطنون باصطحاب ما يمتلكون من بهائم فى الأرض الأثرية وبدأو فى إنشاء الزرائب للحيوانات الخاصة بهم من نوعية "الحمير والجاموس، والبقر". ورفض الأثريون تماما أن تذكر أسماؤهم فى تقرير "اليوم السابع" مؤكدين أن المتعدين على الأرض يملكون الأسلحة الآلية ويهددونهم بالقتل فى حالة التفكير فى الذهاب إلى الأرض الأثرية، وأنهم منذ أيام لا يذهبون إلى عملهم لأن من يذهب إلى هناك قد يقتل، مؤكدين أن البيان الذى أصدرته وزارة الدولة لشئون الآثار بخصوص إزالة تعديات تل العمارنة كاذب تماما، وأن الوضع ليس كما هو عليه بل أسوء مما كان. وكان الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، أكد أول أمس أنه تم اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة حيال حالة التعدى على بعض المواقع بالمنطقة الأثرية بتل العمارنة بالمنيا، فور نشر الخبر على ب"اليوم السابع"، وأضاف الوزير فى بيان صحفى صادر عن الوزارة، أنه تم إيقاف التعديات التى قامت بها إحدى العائلات بالمنطقة، وذلك بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لاتخاذ إجراءات الإزالة على الفور. وأكد الوزير وفقا للبيان، أنه تم تشديد الحراسة بالمنطقة والتأكيد على تواجد مفتشى الآثار بصفة مستمرة وزيادة عدد الحراس لوقف أى محاولات من زرع أشجار أو بناء أو تشوين أحجار للبناء أو أى أعمال حفر، لافتاً إلى محاولات القلة من المواطنين استغلال صعوبة تنفيذ قرارات الإزالة فى ظل الوضع الأمنى الراهن، وهذا ما نفاه مفتشوا الآثار بالمنطقة مؤكدين أن التعديات لم تزل وأنه لا توجد حراسة ولا مفتشين أثار بالمنطقة والأهالى يعبثون بها كما يشاءون.