وزراء الخارجية العرب يبحثون تشكيل وفد لإعادة إطلاق "مفاوضات السلام"

يبحث وزراء الخارجية العرب فى اجتماع الدورة ال139 لمجلس الجامعة برئاسة وزير الخارجية كامل عمرو غداً الأربعاء مشروع قرار بتشكيل وفد وزارى عربى برئاسة وزير خارجية قطر حمد بن جاسم وعضوية الأردن، ومصر وفلسطين والأمين العام للجامعة العربية للقيام بجولات لأمريكا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبى للاتفاق على آليات وفق إطار زمنى محدد لإطلاق مفاوضات "فلسطينية -إسرائيلية" جادة، وتكليف الأمين العام بتشكيل فريق عمل لإعداد الخطوات التنفيذية اللازمة لهذا التحرك.
ومن المنتظر أن يدعو وزراء الخارجية العرب – وفقاً لمشروع القرار الذى رفعة المندوبون الدائمون عقب انتهاء اجتماعاتهم - إلى عقد مؤتمر باريس 2 على المستوى الوزارى بالتنسيق مع دولة فلسطين، وذلك لدعم الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية وإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت ممكن.
ويأتى هذا فى إطار دعوة العرب إلى ضرورة إعادة النظر فى طريقة التعامل المنهجية الدولية المتبعة وآلياتها فى معالجة القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى والدفع نحو تغيير هذه المنهجية وبلورة آليات جديدة، للتحرك على أساس مرجعيات الشرعية الدولية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين وباقى الأراضى العربية المحتلة.
ويقترح مشروع القرار تكليف لجنة مبادرة السلام العربية بإعادة تقييم الموقف العربى إزاء مجريات عملية السلام المعطلة من مختلف جوانبها وأبعادها بما فى ذلك جدوى استمرار الالتزام العربى فى طرح مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجى.
ويستنكر المشروع الموقف الأمريكى الأخير والمتمثل فى استخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار العربى لمجلس الأمن لإدانة الاستيطان، مع التأكيد على رفض كافة أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما جاء فى مبادرة السلام العربية التى أقرت فى قمة بيروت 2002.
ويؤكد مشروع القرار التمسك بإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل الأراضى الفلسطينية التى احتلت فى عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف ورفض جميع الإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية التى تستهدف ضم المدينة وتهويدها.
ويطالب الفاتيكان بعدم توقيع أى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية يتعلق بقضايا الملكية الاقتصادية والمالية والعقارية للكنيسة الكاثوليكية وتجمعات كاثوليكية واقعة فى القدس ولا يجوز عقد أى اتفاق بهذا الخصوص إلا مع دولة فلسطين.