سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حسن مالك فى ندوة كلية طب القصر العينى: الإنتاج والإبداع هما طريق النهضة.. مصر تغيرت ولن ترجع إلى الوراء.. والجميع سيشارك فى بناء مصر.. ولا حرية دون إنتاج .. ومن يدعى الديمقراطية دون إنتاج حقيقى واهم
أكد المهندس حسن مالك رجل الأعمال ورئيس جمعية "ابدأ"، لابد من أن نصبح يدا واحدة، لكى تتوافق وننتج ونعمل دون الالتفات للوراء، والحل الوحيد أن ننظر إلى المستقبل كى تكون مصر قوية، مضيفا أن الإنتاج والإبداع هما طريق النهضة والعمل والنظر للإمام، مشددا على: "نحن الذين سنبنبى بلادنا لإمكانياتها البسيطة سنحرك الاقتصاد". وقال مالك فى ندوة نظمتها كلية طب القصر العينى اليوم، فى رسالة للشباب وطلبة الجامعات: "أرى أنكم الأمل الوحيد لنهضة الوطن"، مشيرا إلى أن الحقائق التى لن يغيرها الإعلام، ومصر تغيرت ولن ترجع إلى الوراء وذهبت للحرية، ثم بجهد الشباب فى كل مكان منذ بدء الثورة وخيرة شباب هذا الوطن على مدار 60 عاما وأكثر، رغم مشاعر الإحباط التى تصدر إلينا فى الإعلام، مشددا على أن بلدنا ستتصدر القمة. وأشار إلى أنه رغم محاولات الهجوم ليظل المصريين على وضعهم، إلا أن البلد ستنهض بالشعب العظيم دون النخبة أو الأحزاب، وستقوم من أجل المواطن البسيط الذى تضرر طوال الفترة السابقة وحرم من خيرات مصر. وأكد أن الحملة بدأت خطواتها الرئيسية لبناء مصر، قائلا: "مصر ستقدم رسالة الاستقرار، وفيها من الفرص، والموارد، والأسواق ما يحل مشاكل العالم كله"، مضيفا أن، لدينا الإمكانية لحل مشاكل العالم كله، ولم يعد فرصة فى العالم الغربى مجال لاستثمار الأموال، مشيرا إلى أن الغرب يريد الاستثمار لكن باستغلال مواردنا، وأدب الغرب من وضع فرص لوضع نموذج حقيقى تحرك فيه للقيام بالاقتصاد والتنمية نموذج جديد لحل المشاكل الاقتصادية. وذكر مالك أنه زار ماليزيا أربع شهور، مشيرا إلى هذه البلاد لم يكن فيها مياه تصلح للشرب، وفيها عدد كبير من الملل والنحل، واتفقوا على أن الشعب هو صاحب النهضة، واتفقوا على مراعاة مصالح الجميع وأنشأوا مؤسسات يساهم فى أحدها 11 مليون مواطن، والمساهمة فيها ليس فيها حد أدنى، ولا يستطيع أحد أن يشارك بحد أقصى 10 آلاف دولار، حتى أصبح حجم مالها 70 مليار دولار، وتملك كبرى الموانئ والمشاريع القومية، واستطاع الشعب أن يمتلك مشاريعه بشكل ربحى سليم، وأصبح الناس يشعرون بالانتماء لتلك المؤسسات. وشدد مالك على أن الجميع سيشارك فى بناء مصر دون الاعتماد على الغير، ونحن فى وضع اقتصادى غير جيد، وورثنا تركة ثقيلة، ورجعت أمولا إلينا، ولكن ورثها جهاز إدارى متعفن وفاسد، واقتصاد ريعى، يقوم على الرفاهية، ولا يقوم على التصدير فى بلد مليئة بالمواهب، ورثنا موقعا غير مستغل ومن مثل هذا التحدى تقوم الحضارات. وأضاف مالك أنه أصبح هناك فجوة فى الإنتاج والتصنيع ويصُدر لنا اليأس والإحباط، و"أقول فى كل مكان لا حرية دون إنتاج، ومن يدعى الديمقراطية دون إنتاج حقيقى فهو واهم ومن أين تأتينا الحرية وتتحكم فينا أيدى خارجية"، وأشار مالك إلى أن الحرية الحالية هى ظاهرة ويشدو الجميع بديمقراطية واهية، والعمل الإنتاج هو أول خطوات الحرية الحقيقية، ولدينا الإمكانية لذلك، وينظر لنا العالم كله على أن لدينا الإمكانيات، ورأيت بعينى مصريين يقود أكبر اقتصاديات العالم ومصرى يتحكم فى بورصة لندن، وخاطبت أحد الماليزيين لنقل تجربة بنك فقال: "إن صاحب هذا البنك مصرى". وأكد مالك أن مصر ستقوم بشعبها والخطوات الحقيقية للبداية أن تتكاتف وتواصل مع المجتمع، على أن المصلحة الحقيقية هى مصلحة الجميع، ولدينا ممارسات فيها ظلم كبير لأغلب الناس، ولكن لدينا إمكانية للنظر إلى الأمام، مشيرا إلى أنه ممكن التوافق، و"من حقنا ألا ننسى من ظلمنا، وأن نضع الماضى نصب أعيننا، كى نتعلم من أخطائنا، ولابد أن ننظر إلى المستقبل، لأن فرصة البناء سهلة ولابد أن نتواصل من خلال العمل المجتمعى ومنظمات المجتمع المدنى نصف إزالة التى تحرك ". وقال مالك "لا تستيهنوا بمنظمات المجتمع المدنى، إنها الترس الحقيقى للنهضة"، وجامعة هارفارد وقف مجتمعى، والبحث العلمى فى كل دول لعالم يقوم به رجال الأعمال، وكنا معتادون على الحكومة المركزية، وهذه الدول والمجتمع المدنى هو صاحب المسئولية الأولى فى النهوض بالدولة. وذكر أن المجتمع له حقوق وعليه واجبات، ولا مفر من أن يتكاتف الجميع حتى يتعافى اقتصاد مصر، معتبرا أن النهضة الحقيقية لن تقوم إلا بتوزيع حقيقى للثروة، والإمكانيات، ولابد للمجتمع المدنى أن يتحرك بشكل علمى. وقال مالك إنه حضر ندوة كلية الطب هذه لوجود صلة وثيقة بين رجال الأعمال ومشاريع بناء مصر، وأكبر جمعية رجال أعمال فى مصر منذ 17 سنة وفى كل لدنيا أقل جمعية 40 ألف رجل اعمال، مضيفا "نحن أقدم جمعية لدينا 17 رجل أعمال ولابد من صياغة دور المجتمع المدنى دون نخبة قائم على المصالح المتبادلة بعد التوافق والتواصل. وطالب مالك الجميع بأن ينشر قيم التفاؤل فى المجتمع، والتأكيد على أن المجتمع المصرى له طابع خاص، والله أنعم على المصريين بالتراحم والتكافل، ولم نكن نرى قبل ذلك أحدا يتجرأ ويعمل بلطجيا ويعرض حياة الآخرين للخطر، وتنهار القيم الأخلاقية، وعلينا دور فى المرحلة القادمة أن يكون هناك إعلام حقيقى لبلادنا ولن يتكرر فى مصر نظام أيا كان توجهه، ولن يتحكم فى الشعب مرة أخرى فرد أو حزب أو توجه، ولابد من توافق هذا الشعب للوصول إلى قيمه وإنجاز حقيقى فى بلادنا.