استمعت نيابة جنوبالقاهرة الكلية تحت إشراف المستشار محمد غراب المحامى العام، إلى شهادة كل من مجدى الجلاد رئيس تحرير جريده المصرى اليوم وأسامة غريب الكاتب الصحفى، وذلك فى البلاغ المقدم ضد جريدة المصرى اليوم من "صحفيى المطار"، ويتهمونهم فيه بالسب والقذف على صفحات الجريدة، وقررت النيابة إخلاء سبيلهما بضمان شخصى. أكد مجدى الجلاد رئيس تحرير الجريدة، أنه لم يقم برؤية المادة الصحفية موضع الاتهام قبل نشرها، وأن منصبه كرئيس تحرير للجريدة يتيح له الإشراف العام على الجريدة، وأن تلك المقالة تحديدا الحاملة عنوان "المطار... صحفيو الفرز الثالث"، لم يقم بمراجعتها، وأن هنالك أقسام تتخصص فى ذلك كأقسام المراجعة والتصحيح ونواب رئيس التحرير بكل قسم، وأنه لو كان يعلم بأن هذا المقال به إهانة للصحفيين لكان منعه من النشر، لأنه صحفى نقابى ويحرص دائما على عدم إهانة الزملاء الصحفيين، وأنكر جميع التهم الموجهه إليه. وأنكر أسامة غريب قيامه بسب الصحفيين فى مقاله، وأكد على أن هذا المقال مقال للرأى، وكل ما نشر بالمقال معلوم لدى جميع الصحفيين وأن صحفيين بالمطار أكدوا ما كتبه، وأكد أنه لا يشترط أن يكون عضوا نقابيا حتى يقوم بنشر مقال، لأن هنالك العديد من الصحفيين التى لم تدرج أسماؤهم فى جداول نقابة الصحفيين ويقومون بممارسة الصحافة، وأن المقال يسمح للمثقفين وأصحاب وجهات النظر بإبداء الرأى من خلاله، وأضاف أنه كان يتصرف بحسن نية، وعلى عدم قصده سب وقذف أى شخص بكتابته للمقال. من الجدير بالذكر أن الواقعة بدأت بتقدم عدد كبير من صحفيى المطار النقابيين، ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد جريدة المصرى اليوم واتهموهما فيه بالسب والقذف. وقرر النائب العام إحالة البلاغ إلى المستشار محمد غراب المحامى العام لنيابات جنوبالقاهرة، وتم الاستماع إلى شهادة الصحفيين، الذين أكدوا أنه بتاريخ 9 إبريل الماضى، قام المشكو فى حقه أسامة غريب بكتابة مقال بالصفحة ال13، بإجازة من المشكو فى حقهما رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة المصرى اليوم، وتضمنت مقالته المنشورة تحت عنوان "المطار.. صحفيو الفرز الثالث" حسب قولهم، سباً وقذفاً علنياً بطريق النشر بالصحيفة، الأمر الذى يستوجب التحقيق فيما تضمنه المقال من قبل محرره أسامة غريب، والذى وصفه البلاغ يمارس أعمال الصحافة دون أن يكون اسمه نقابياً مقيداً بجداول نقابة الصحفيين، فضلاً عن أن هذا يمثل اعتداءً صارخاً على ميثاق الشرف الصحفى الذى يمنع تجريح الزملاء الصحفيين لبعضهم البعض. وقررت النيابة فى النهاية إخلاء سبيل كل من مجدى الجلاد رئيس تحرير الجريدة وأسامة غريب الكاتب الصحفى، بضمان شخصى لكل منهما.