أعلنت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، مشاركة مصر فى المؤتمر الوزارى لدول البحيرات العظمى، والذى سيعقد غداً، الخميس، فى بوروندى. وصرحت منى عمر اليوم، الأربعاء، أنه سيتم خلال المؤتمر بحث الأوضاع فى شرق الكونغو، خاصة أنه يعد أول لقاء أفريقى بعد أن تم مؤخرا التوقيع فى أديس أبابا فى 24 فبراير الماضى على اتفاق بين دول البحيرات والأممالمتحدة بالنسبة لاستحداث لواء تدخل سريع من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام الموجودة هناك بحيث يكون لدى هذا اللواء تفويض ليس فقط للدفاع، ولكن للهجوم العسكرى. وأضافت: المشكلة التى كانت قائمة هناك هى طبيعة قوات الأممالمتحدة الموجودة فى شرق الكونغو بمنطقة"الكيفو" المعروفة باسم "قوة المونيسكو"، مشيرة إلى أن هذه القوات لم تكن مخولة بأن تتدخل عسكريا أو ترد على اعتداءات وكانت مهمتها الدفاع وحفظ السلام والاتجاه كان أن يتم لمواجهة هذه الحركات المتمردة بشرق الكونغو وتغيير التفويض لقوات الأممالمتحدة بحيث تكون لها حق القيام بمواجهات عسكرية لإنهاء هذه القضية. وأشارت عمر إلى أنه وفقا للاتفاق يتم إنشاء لواء داخل قوات الأممالمتحدة يتولى المواجهة العسكرية ولديه التفويض بذلك.. وأن مصر مشاركة فى قوات الأممالمتحدة بحوالى 1400 ضابط ومجند من القوات المسلحة لحفظ السلام والأمن. وأضافت: أن المؤتمر سيبحث الأوضاع الأمنية فى منطقة البحيرات العظمى مؤكدة أن مصر تولى اهتماما كبيرا بالأوضاع فى تلك المنطقة بحكم كونها تمثل عمقا استراتيجيًا لمصر ولدول حوض النيل. وذكرت مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفيرة منى عمر أن مصر شاركت مؤخرا فى القمة الثالثة لدول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، والتى عقدت فى غينيا الاستوائية فى 20 فبراير، حيث نجحت فى مواجهة بعض المحاولات من دول أفريقية لتغير القرار الأفريقى بالتمسك بتوافق أوزلينى، الذى ينص على ضرورة حصول أفريقيا على مقعدين دائمين مع حق الفيتو وأربعة مقاعد غير دائمة فى حالة تم الاتفاق على توسعة مجلس الأمن فى إطار إصلاح الأممالمتحدة. وأكدت مصر على أهمية الإشارة إلى التمسك الأفريقى بتوافق أوزلينى فى البيان الختامى للقمة، وهو ما تم بالفعل لإظهار الموقف الأفريقى الموحد من تلك القضية مشيرة إلى أن القمة القادمة ستعود فى الإكوادور بعد ثلاث سنوات بعد أن عقدت الأولى فى أديس أبابا والثانية فى فنزويلا ثم فى غينيا الاستوائية. وأضافت السفيرة منى عمر أن مصر ستشارك فى اجتماع اليابان أفريقيا، الذى سيعقد فى الفترة من 15 إلى 17 مارس القادم فى أديس أبابا للإعداد لقمة التيكاد، والتى ستعقد فى يونيه القادم فى مدينة يوكوهامااليابانية، والتى من المنتظر أن يشارك فيها الرئيس محمد مرسى. ونوهت إلى أن مصر ستشارك أيضا بوفد رفيع المستوى فى القمة الأفريقية المقرر عقدها فى مايو القادم فى أديس أبابا، والتى تتواكب مع الاحتفالات بالعيد الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الأفريقية والتى ستساهم مصر فيها بإقامة معارض فنية وعروض للفنون الشعبية، كما يتم الإعداد لإقامة أسبوع ثقافة مصرى فى أديس أبابا بمناسبة مرور 85 عامًا على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإثيوبيا. وأوضحت أن مصر تعد حاليا لاستضافة الاجتماع الوزارى لاجتماع فرنسا –أفريقيا، والتى من المنتظر عقده فى يونيه القادم، كما يتم الإعداد لعقد قمة ثلاثية لتجمعات الكوميسا والسادك وتجمع دول شرق أفريقيا، والذى من المنتظر أن تستضيفه مصر فى يونيه القادم كخطوة فى إطار تحقيق الوحدة الأفريقية وسيعقد على هامشها قمة لرجال الأعمال. وأضافت أن مصر ستشارك فى اجتماع مجموعة "البريكس" الاقتصادية، التى تضم من بينها دول الهند والبرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا موضحة أن هذا الاجتماع سيتم فيه الاتفاق على لقاء مجموعة من الدول الأفريقية مع دول هذه المجموعة ومصر من بينها لأنها من دول المؤسسة للنيباد، وذلك فى جنوب أفريقيا فى 27 إلى 28 مارس.