تقدم الشيخ ماهر محمد الهندى سورى؛ محاضر فى معهد الشام العالى، ومجمع الفتح الإسلامى، ومدير ثانوية الإحسان الشرعية، وإمام وخطيب جامع الإحسان محاضر بمؤتمر سعيد النورسى الذى يعقد الآن بالقاهرة، بمبادرة إلى شيخ الأزهر لوقف العنف، وحقن الدماء فى سوريا، بأن تبادر مشيخة الأزهر لعلماء الشريعة المتخالفين من داخل سوريا وخارجها سواء الموالون والمعارضون والمحايدون، للاجتماع والتشاور فى أمور العقيدة والشريعة والفتوى راجيا أن تكون المبادرة مفتاحاً لحلِّ الأزمة السورية المعضلة، وأضاف محمد: "فمقامُكم العالى أهلٌ لذلك لأن الأزهر مرجع الأمة الإسلامية وحصنُها الشامخ، حتى يحقن بذلك دم الشعب السورى النازف". وقال الشيخ السورى: سيدى! إخوانكم فى الشام يترقبون بشائر الفرج بإطلاق مبادرتكم الكريمة لملتقى حوار علماء الشام فى رحاب الأزهر الشريف، ليبقى الأزهر رائد الأمة الإسلامية والعربية. وكان نص مبادرته كالتالى.. فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيّب حفظه الله شيخ الأزهر الشريف راعى مؤتمر وحدة الأمة الإسلامية فى فكر النورسى مقدمه: د. ماهر محمد الهندى من مواليد دمشق1973م، خريج جامعة الأزهر، محاضر فى معهد الشام العالى، ومجمع الفتح الإسلامى، ومدير ثانوية الإحسان الشرعية، وإمام وخطيب جامع الإحسان، والمشرف على مشروع أصدقاء الإحسان الخيرى بدمشق. أحمد إليكم الله تعالى وأرفع الصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه، أما بعد: فقد جئتكم من دمشق الشام عاصمة العروبة وظئر الإسلام؛ لأنقل إلى مؤتمركم الكريم آلام وطنى الجريح الذى يختصم فيه أخى لأبى (فى الإسلام) مع أخى لأمى (فى العروبة) فيُقتَل بينهما أخى الشقيقُ (العربى المسلم). بلدٌ فيه شركاء متشاكسون، لا تقرُّ عين أحدهم إلا ببكاء عين الآخر، {وإن كثيراً من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم}. وأتقدم إلى إمامتكم الكبرى بورقة عمل بأن تبادروا بدعوة كريمة من مقامكم الرفيع لأكابر علماء الشريعة المتخالفين من داخل سوريا وخارجها سواء الموالون والمعارضون والمحايدون، للاجتماع والتشاور فى أمور العقيدة والشريعة والفتوى. وإنى لأرجو أن تكون مبادرتكم المخلِصة مفتاحاً لحلِّ الأزمة السورية المعضلة، فمقامُكم العالى أهلٌ لذلك وأنتم مرجع الأمة الإسلامية وحصنُها الشامخ، عسى اللهُ أن يحقن بكم دم الشعب السورى النازف، ويصلح بكم بين المسلمين {إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}. سيدى! إخوانكم فى الشام يترقبون بشائر الفرج بإطلاق مبادرتكم الكريمة لملتقى حوار علماء الشام فى رحاب الأزهر الشريف، ليبقى الأزهر رائد الأمة الإسلامية والعربية إن شاء الله تعالى. 27/2/2013م د. ماهر الهندى