سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الصناعة ل"خالد صلاح": ال18 يومًا الأولى للثورة هى المشهد الثورى الحقيقى وما يحدث الآن "عبثى".. قرض صندوق النقد نقل دم لمريض يصارع من أجل البقاء.. هناك إنجازات كثيرة تحققها الحكومة
أكد حاتم صالح، وزير الصناعة، أن الاقتصاد المصرى يدفع فاتورة الأحداث السياسية والجميع سيتحملها، مشيرًا إلى أن ال18يومًا الأولى للثورة هى المشهد الثورى الحقيقى وما يحدث الآن عبثى. وطالب صالح خلال حوار لبرنامج "آخر النهار" الذى يقدمه الكاتب الصحفى خالد صلاح، ويذاع على قناة النهار، برفع الشرعية السياسية عن كل من يقطع الطرق ويلقى المولوتوف على مؤسسات الدولة، ومن يغتصب النساء فى الميادين باسم الثورة، لأن هذا المشهد لا علاقة له بالثورة. وانتقد صالح، إعلان المعارضة مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة، قائًلا: "انسحاب قوى المعارضة من الحوار الوطنى ومقاطعتهم للانتخابات يفقدهم مصداقيتهم فى الشارع". كما أكد المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة، أن الاستقطاب هو الذى أوصلنا لما نحن فيه الآن من انقسام واضح فى الشارع المصرى، متهمًا بعض المعارضين الذين يطالبون بالعصيان المدنى بأنهم يعطون غطاء سياسيا للعنف الذى يحدث فى الشارع. وأضاف صالح، أن عصر السلطة المركزية قد انتهى، ويجب أن يعلم الجميع أن أى تغيير لن يكون عن طريق الرئاسة والحكومة فقط، بل سيتم عن طريق كل عنصر فى الأمة. ووصف صالح، المشهد السياسى بوجود أغلبية ومعارضة ب"المشهد الصحى"، مطالبًا الحكومة بأن عليها أن تحقق مطالب الثورة، وعلى المعارضة أيضًا أن تساعدها. وقال، نحن نحتاج للتحرك نحو الضمير العملى لهذه الأمة، لترسيخ قيم العمل، ومنع الجهل والعنف. ولفت إلى أن المواقف السياسية لها تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصرى، وهناك فاتورة يدفعها الشعب المصرى نتيجة الانجراف للسياسة. وقال الوزير، إن الاقتصاد المصرى يصارع الموت وهذه حكومة تعد بمثابة الصدمة الكهربائية للاقتصاد، وقال: إن قرض صندوق النقد الدولى نقل دم لمريض يصارع من أجل البقاء. وتابع، إن الفرق بين الدول المركزية والديمقراطية، هو أن الدول المركزية يكون فيها الحكام هم مصدر كل القرارات، لكن فى الديمقراطية هناك مسئوليات اجتماعية وأخلاقية على الإعلام والمعارضة ورجال الأعمال وكل عناصر المجتمع، ولا يمكن أن نلقى بالعبء على النظام فقط. وأضاف صالح، قائلا: "أجد صعوبة من الانسحابات المتكررة من المشهد السياسى، سواء بمقاطعة الانتخابات أو عدم المشاركة فى الحوار الوطنى، لأن هذا سيتسبب فى فقدان الثقة فى قوى المعارضة وضعفها فى الشارع". وشدد صالح على أن هناك رغبة حقيقية من الرئاسة فى حوار جاد ينتج عنه توافق لدى جميع الأطراف، ولكن هناك شروط مسبقة، وفى كثير من الأحيان نجد أجندة الحوار بها مطالب تعجيزية. وأوضح صالح، أن الحكومة تجد الكثير من الصعوبات فى كثير من المجالات، ولكن هناك إنجازات كثيرة تحققها بعض الوزارات، مثال على ذلك وزارة التموين وفكر باسم عودة فى تحرير سعر الدقيق وتحسين الرغيف وحل مشكلة الغاز وغيرها. وكشف الوزير أنه أبلغ رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، برفضه حصار المحكمة الدستورية العليا، وأيضًا حصار النائب العام، وقال، إن المشهد أمام الدستورية لم يكن حصارًا، فى الوقت الذى كان فيه المشهد أمام مكتب النائب العام حصارًا. وقال المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، إن نظام مبارك لم يسقط بعد، لافتًا أننا نحتاج لثورة فى الضمير الجمعى لهذه الأمة، الذى يرسخ قيم العمل والإيجابية وينهى على القيم الفاسدة التى كنا نحاربها فى النظام السابق. وأضاف صالح، أن المصريين قاموا بثورة ضد التوريث، وما يحدث الآن فى كل المهن هو توريث، فالدكتور يورث ابنه، والممثل يورث ابنه، والقاضى يورث ابنه، قائلا: نريد أن نقضى على هذه السلبيات. وعن وضع الصناعة فى ظل الظروف التى تعيشها البلاد، أكد الوزير أنه لأول مرة بعد الثورة أصبح لدينا معدلات نمو فى الصناعة موجبة وتصل إلى 3%، وهى بذلك تسبق معدل نمو الناتج المحلى ب1%، وكشف أن الصادرات لم تتأثر بالأحداث بل على العكس فإن معدلاتها زادت بالمقارنة بالفترة السابقة. وأوضح صالح أن هبوط سعر الجنيه له بعض الإيجابيات كما أن له سلبيات، فمن ضمن الإيجابيات زيادة الصادرات وزيادة السياحة والاستثمارات الأجنبية ومصر بها فرصة كبيرة للاستثمار بعد استقرار الأوضاع. وأكد الوزير أن مصر تتميز بأنه مازالت تكلفة العمالة بها أقل بنحو 30% من مثيلتها فى أوروبا، والطاقة أقل 50%، والضرائب أقل 40% منها فى أوروبا، والأيدى العاملة. كما انتقد حاتم صالح، وزير الصناعة، بعض وسائل الإعلام، متهمًا إياها بأنها تبث الكراهية، مشيرًا إلى أن هذا يؤثر على المجتمع ككل. وأضاف صالح أن الإعلام ممكن أن يقوم بالمعارضة، ولكن بدون تهجم شخصى على الأفراد. وشدد صالح على أن الحكومة مظلومة إعلاميًا، بسبب ما أسماه غض الطرف عن إنجازات الحكومة على الأرض، ووصف ما يحدث هذه الأيام ب"موسم المزايدات السياسية". كما نفى وزير الصناعة، وجود تمييز لرجال أعمال ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين عن غيرهم، ونفى أيضًا تعيين رجل الأعمال حسن مالك والمحسوب على الجماعة مستشارًا له، وقال، إن التعيين فى وزارته يتم عن طريق الكفاءة، مستشهدًا بمستشاره الإعلامى والذى أكد أنه ينتمى لأحد أحزاب المعارضة. وعن إنجازات وزارة الصناعة فى الفترة الأخيرة، كشف الوزير حاتم صالح أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لمشروع فى شمال غرب خليج السويس باستثمارات تصل إلى 3.7 مليار دولار، ويوفر فرص عمل لأكثر من 50 ألف شخص.