أنهى مجلس إدارة اتحاد الكرة، أزمة كبرى كانت تهدد استمرار المجلس فى منصبه، بعدما تصالح جمال علام رئيس الاتحاد، مع محمد عبد السلام رئيس نادى مصر المقاصة، الذى كان قد أقام دعوى بطلان الانتخابات وحل المجلس، ليتنازل عبد السلام عن الدعاوى القضائية، التى كان من المنتظر أن يتم النظر فيها غدا، الثلاثاء، أمام محكمة القضاء الإدارى، وتم توثيق الصلح بين الطرفين صباح اليوم بالشهر العقارى، عن طريق عمر هريدى محامى محمد عبد السلام، ومحمد الماشطة رئيس اللجنة القانونية باتحاد الكرة. وشهدت الساعات الأخيرة قبل الجلسة حالات من الشد والجذب داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة، بسبب إصرار جمال علام على عقد الجلسة رغم اعتراض بعض أعضاء مجلس الإدارة مثل أيهاب لهيطة وأحمد مجاهد الذى أبدى امتعاضه من فكرة عقد الجلسة فى منزل محمد عبد السلام، وفقا للاتفاق المبدئى بين علام وعبد السلام، كما أن الأخير قام بتغيير مكان الجلسة من منزله إلى مكتبه، ليثير ضيق مجاهد بصورة أكبر، الذى اعتبر أن عبد السلام يتلاعب بمجلس إدارة الاتحاد لهذا رفض مجاهد التوجه مع علام إلى عبد السلام، كنوع من أنواع الاعتراض على تصرفات علام. كما رفض جمال علام اقتراح أحد أعضاء المجلس بتنازل عبد السلام عن الدعوى مقدماً، وبعدها يتوجه مجلس الإدارة بالكامل فى منزله وتقديم الشكر له وتكريمه.. فى حين أن العامرى فاروق وزير الرياضة، كان له الدور الأكبر فى إنهاء الأزمة بعدما ضغط على جمال علام، منذ أكثر من شهرين، للتصالح مع محمد عبد السلام، لفرض مزيداً من الاستقرار على الكرة المصرية، وهو ما كان يرفضه أعضاء مجلس الإدارة، مستندين إلى أن الاتحاد الدولى "الفيفا" يحرم اللجوء للمحاكم المدنية، لذا فإن تنفيذ قرار المحكمة بحل المجلس فى حالة صدور حكم بذلك، يعد باطلا بحكم لوائح الاتحاد الدولى ولن يتم حل المجلس. إلا أن جمال علام كان يتزعم مع محمود الشامى عضو مجلس الإدارة، جبهة التصالح، حتى لا يدخلون فى صدام مع وزارة الرياضة، خاصة بعد تهدئة الأجواء بين الوزارة والجبلاية، وهو ما أثمر عن حل بعض المشاكل التى كان يعانى منها الاتحاد مع جانب الوزارة. وتم عقد جلسة الصلح فى مكتب عبد السلام بشركة مصر المقاصة بوسط البلد، بحضور كل من محمد عبد السلام وعمر هريدى وبكرى سليم، فى حين حضر من اتحاد الكرة كل من جمال علام ومجدى المتناوى عضو المجلس وخالد لطيف عضو المجلس أيضا الذى غادر الجلسة عقب بدايتها بعشر دقائق، وعزمى مجاهد مدير إدارة الإعلام وثروت سويلم المدير التنفيذى ومحمد الماشطة، وتم تهدئة الأجواء، وانتهى الأمر بالتصالح بين الطرفين، وقام عبد السلام بالتنازل عن جميع الدعاوى القضائية. فى المقابل أبدى مجدى عبد الغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، استياءه الشديد من التصالح الذى تم مؤكدا أنه تصالح مريب، وقال عبد الغنى إن الصلح يدل على ضعف موقف الطرفين خاصة رئيس الاتحاد الذى أهان مجلسه بالكامل بذهابه إلى مقر عبد السلام، مشددا على أن الصلح أهدافه معروفة لدى الجميع أبرزها ظهور عبد السلام فى موقف البطولة. أشار عبد الغنى إلى أن الصلح يؤكد خداع رئيس المقاصة للجميع خاصة أنه أعلن من قبل أنه لن يخوض الانتخابات لكنه تقدم للترشيح، فضلا عن أنه أكد على عدم اللجوء للقضاء ولجأ لمجلس الدولة. فيما فجر هرماس رضوان رئيس نادى بنى عبيد، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أعلن صباح اليوم إنه رغم تنازل محمد عبد السلام رئيس نادى المقاصة عن الاستشكال المرفوع منه ضد الجبلاية، إلا أن القضية ستنظر غداً، ومن المرجح أن يصدر فيها حكم، وأكد هرماس أنه متضامن فى قضية محمد عبد السلام ضد الجبلاية بحل المجلس، ولم يتنازل عن القضية وبالتالى ستنظر المحكمة للقضية.