بدأت وزارة الخارجية فى العمل حالياً من أجل الانتهاء من التفاصيل ذات الصلة بأعمال القمة المصرية الإيطالية المرتقبة بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى "برلسكونى" يوم 12 مايو الجارى فى شرم الشيخ، وهى القمة الثانية من نوعها فى إطار "المشاركة الإستراتيجية المعززة" بين البلدين، والتى عقدت قمتها الأولى فى روما يونيو الماضى 2008. وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة تعمل بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات المصرية المعنية بهدف مواصلة عملية الانتهاء من التفاصيل ذات الصلة باثنين وعشرين اتفاقية ومذكرة تفاهم فى شتى مجالات التعاون الثنائى بين الجانبين، موضحاً أنه تم الانتهاء بالفعل من إعداد أربع اتفاقات، هى مذكرة تفاهم حول التعاون الثلاثى مع إيطاليا فى أفريقيا، خطة عمل للفترة من 2009-2012 فى مجال التجارة والصناعة، مذكرة تفاهم تقوم إيطاليا بموجبها بتقديم مجموعة فنية إيطالية إلى مكتبة الإسكندرية، اتفاق إنشاء الجامعة المصرية الإيطالية. وأضاف زكى، أن كافة الاتفاقات المتبقية فى مراحلها التفاوضية النهائية، تمهيداً للتوقيع على ما سيتم الانتهاء منه قبل القمة خلال اجتماع القيادتين يوم 12 الجارى فى شرم الشيخ، مشيراً إلى أن القمة المصرية الإيطالية ستشهد إطلاق السيد الرئيس ورئيس الوزراء الإيطالى فعاليات إعلان عام 2009 عاماً للعلوم والتكنولوجيا بين مصر وإيطاليا، والذى سبق وأن وقع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عليه خلال القمة المصرية الإيطالية السابقة (3-4 يونيو 2008)، كما سيتم تقديم كُتيب يتضمن أهم ما تم إنجازه علمياً بين البلدين. وأوضح زكى، أن المباحثات بين القيادتين ستتضمن تناول الاستعدادات التى تُجريها إيطاليا حالياً لاستضافة اجتماعات قمة مجموعة الثمانى فى يونيو المقبل فى مادالينا بإيطاليا، حيث حرصت المجموعة التى تترأسها إيطاليا فى العام الجارى على دعوة السيد الرئيس للمشاركة فى أعمالها، وذلك تقديراً من دول المجموعة لشخص السيد الرئيس ودور مصر الرائد على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث يرغب قادة دول المجموعة فى الاستماع إلى رؤى وتقديرات السيد الرئيس للأوضاع الحالية فى المنطقة وسبل دفع الاستقرار بشأن العديد من القضايا الساخنة على الساحة الإقليمية. وأكد زكى، أن تفعيل العلاقات مع إيطاليا يأتى فى إطار خطة مدروسة لتفعيل العلاقات المصرية الأوروبية، حيث شهدت علاقات مصر الثنائية مع عدد كبير من الدول الأوروبية، خاصةً المتوسطية منها نقلة نوعية خلال الفترة الماضية، كما تأتى القمة بعد أيام من انعقاد اجتماع مجلس المشاركة المصرى الخامس يوم 27 أبريل 2009 فى لوكسمبورج، والذى شهد الإعلان عن اتفاق الجانبين المصرى والأوروبى على تعزيز وترفيع العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبى على كافة المستويات فى إطار اتفاق المشاركة، وخطة العمل المصرية ذات الصلة بسياسة الجوار الأوروبى، الأمر الذى يُمثل نقلة نوعية فى العلاقات المصرية على المستويين الثنائى والجماعى على حد سواء.