أكد الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة، أن المجتمع المدنى ممثلاً فى الجمعيات الأهلية والمؤسسات الكبرى شريك كامل للمحافظة فى تنفيذ مخططاتها التنموية، وخاصة فى المناطق العشوائية، والتى تحظى القاهرة فيها بالنصيب الأكبر، حيث يبلغ عددها 112 منطقة عشوائية، قائلا "نعمل حالياً على توحيد وتضافر الجهود، حتى لا نكون فى جزر منعزلة ولخلق نوع من التكامل فى العمل بين الجمعيات بالمنطقة الواحدة". وأضاف المحافظ فى تصريحات صحفية، أنه جارٍ حالياً العمل على الاستفادة من تجارب الدول الاخرى بمشاركة الجهات التنفيذية للجمعيات الأهلية ورجال الأعمال والجهات المانحة والممولة للمشروعات، ويقع العبء الأكبر على الجمعيات الأهلية، حيث لها القدرة على التواصل مع المواطنين ونشر التوعية لديهم بأهمية ترشيد استخدام المياه والوقود والتخلص الآمن من القمامة وخلافة. وتابع كمال، "المحافظة ترحب بأى نشاط يعمل لصالح البلاد من مؤسسات المجتمع المدنى والدولى بل نعمل على دعمه وتيسير كافة المعوقات التى تواجهه"، مشيرا إلى أنه يأمل أن يشارك المجتمع المدنى فى إحلال وتجديد أثاث المدارس الحكومية وخاصة المقاعد للطلبة التى تحتاج إلى 10 ملايين ن جنيه، بلا من محاول تدبيرها من موازنة وزارة التربية والتعليم بحيث يتم الانتهاء منها قبل بداية العام الدراسى الجديد. جاء ذلك خلال حفل بنك الطعام المصرى لتطوير القري، لتكريم عدد من المشاركين فى برنامج المشروع، ويقوم المشروع بهدف تطوير وإحداث تغيير ايجابى فى حياة سكان 100 قرية مصرية فى المناطق الأكثر فقراً وذات الاحتياج للخدمات على مدى 10 سنوات بمعدل 10 قرى سنوياً ، وقد قامت الحملات خلال عام 2012 فى أربع مناطق بالقاهرة هى حى الزبالين بمنشية ناصر وعزبة الهجانة بمدينة نصر وعزبة خير الله بمصر القديمة ومساكن الزلزال بالمقطم بالإضافة إلى 6 قرى بمحافظة الجيزة . كما أشارت شيرين عقل مدير المشروع إلى أنه يهدف للمشاركة بين الحكومة والقطاع المدنى، لتحسين وتطوير الخدمات وتبدأ خطوات العمل بتجميع البيانات اللازمة عن المنطقة وزيارات ميدانية لتحديد الاحتياجات، ووضع خطط التنفيذ بالاستعانة بالقطاع الحكومى، كما يعمل على الاهتمام بمراكز الشباب. وأضافت عقل أنه تم توصيل المياه للمساكن المحرومة وحنفيات حريق بعزبة الزبالين، بالإضافة إلى توصيل مياه شرب ل46 منزلا بعزبة خير الله، و62 منزل فى عزبة الهجانة، وإمداد الجمعيات والحضانات بالأثاث اللازم والعمل على محو الأمية من خلال عقد دورات تدريبية للمدربين، وفتح فصول لتعليم الكبار ومحو الأمية، بالإضافة إلى قوافل طبية وحملات توعية وتدريب الشباب على الصناعات المختلفة مثل صيانة المحمول والدش والحاسب الآلى وأعمال الكهرباء والتبريد بخلاف ما يقدمه البنك من قوافل الخير وقوافل الشتاء.