ارتفاعات حادة يشهدها سوق اللحوم الحية هذه الأيام، حيث يتراوح سعر الكيلو ما بين 42 إلى 70 جنيهاً للكيلو على مستوى محافظات الجمهورية. وفى جولة لليوم السابع، بالأسواق تبين ارتفاع أسعار اللحمة البتلو ما بين 50 إلى 55 جنيهاً للكيلو والكندوز بين 55 إلى 65 جنيهاً للكيلو، إضافة إلى الجاموسى الذى يعتبر أقل الأنواع سعراً وصل إلى 42 جنيهاً للكيلو. أكد محمد وهبة رئيس شعبة القصابين، أن هذا الارتفاع يعتبر نسبياً إلا أنه ربما يزيد خلال الفترة القادمة نتيجة انتشار الأمراض المعدية فى أهم مصادر اللحوم مثل أنفلونزا الطيور وانتهاء موسم صيد الأسماك وارتفاع أسعارها مما سيزيد من الضغط على قطاع اللحوم، وترتفع أسعارها نتيجة قلة المعروض، مشيراً إلى أن الحكومة تتهم التجار دائماً بالمغالاة فى الأسعار، فى الوقت الذى نحصل به على اللحوم من المنتجين بأسعار مرتفعة نتيجة نقص الكميات المنتجة. وطالب وهبة بضرورة أن تجد الحكومة الحلول المناسبة لتداول الدواجن الحية، إضافة إلى العمل على زيادة معدلات إنتاج الثروة الحيوانية فى مصر، لافتاً إلى ضرورة تكثيف استيراد اللحوم الحية والمذبوحة فى الوقت الحالى حتى يرتفع المعروض منها بما يكفى معدلات الاستهلاك خلال الفترة المقبلة بهدف الحد من ارتفاع الأسعار. وكشف هيثم أحمد عضو شعبة القصابين أنه خلال 5 سنوات سيحدث ما يشبه المجاعة فى اللحوم، إذا لم تمنع الحكومة بشكل جاد ذبح البتلو، حيث يعد من الأسباب الرئيسية لأزمة اللحوم ولابد من تركه حتى يصل وزنه إلى 400 ك على الأقل بهدف توفير الكميات المطلوبة من اللحوم فى السوق المحلى، خاصة وأن معدل استهلاك المواطنين من البتلو لا يتعدى 10%، بينما تذهب نصف الكميات المذبوحة إلى مصر للطيران والفنادق والمطاعم والقرى السياحية. وأضاف "إننا طالبنا من قبل الحد من ذبح البتلو"، وأصدر وزير الزراعة القرار رقم 105 لعام 2005 بحظر ذبحه، إلا أنه لم يتعدَ على تنفيذه أكثر من أسبوع فقط لافتاً إلى أنه لا لوم على التجار فى ظل تجاهل الحكومة والجهات المعنية بالأزمة.