قال الدكتور جمال حشمت القيادى بحزب الحرية والعدالة، وعضو مجلس الشورى، إن ما يحدث فى بورسعيد ليس عصيانا مدنيا، وإنما هو حالة من الغضب لدى قطاع من المواطنين ويجب وصفها فى إطارها الصحيح بدون مزايدة من وسائل الإعلام المختلفة. وأوضح حشمت فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن تغطية الإعلام فى أحداث بورسعيد تغطية غير حقيقية تنحاز لطرف على حساب طرف آخر، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام تصور أحداث الغضب على أنها عصيان مدنى، وتتواصل فى تغطيتها بأن بورسعيد تدخل اليوم السابع للعصيان، وأن دول القناة تنضم إليها، بالمخالفة لأرض الواقع. واستشهد "حشمت" بشهادات لعدد من أهالى بورسعيد فى جلسة الشئون العربية اليوم الأحد، أن مأجورين يتولون إجبار أهالى بورسعيد على الدخول فى العصيان المدنى، فهم أنفسهم من يقومون بإيقاف السيارات وغلق المحلات والكافيهات وتعطيل العمل بالمؤسسات والهيئات والمصالح الحكومية، فضلا عن قيام أصحاب النفوذ بدفع مبالغ مالية تقدر ب 500 جنيه للفرد لمساعدتهم فى استمرار العصيان. وأضاف حشمت، أن ليلة سامى النائبة بمجلس الشورى وعضوة جبهة الضمير، زارت بورسعيد ليومين متتالين، ولم تجد أى وجه من أوجه العصيان، مشددا على أن الإعلام الذى يصر على نشر أخبار عن العصيان وتوابعه ومشاركة المواطنين به هو إعلام محرض وداع للفتنة. وردا على أن أغلب وسائل الإعلام والصحف حتى القومية منها نشرت تقارير عن وجود عصيان مدنى حقيقى على أرض الواقع ببورسعيد، وليس الإعلام الخاص فقط، قال "حشمت" طالما أن الإعلام باختلاف وسائله لا يتكلم عن الحقيقة فهو إعلام محايد أينما كان حكومى أو خاص. وقال حشمت "فى عز مقاومتنا لمبارك لم ننجح فى القيام بعصيان مدنى، فكيف يمكن إقناعنا الآن بوجود عصيان فى بورسعيد بتحريض من البلطجية". فى نفس السياق طالب حشمت خلال لجنة الشئون العربية والأمن القومى، بإصدار عدة توصيات بشأن بورسعيد، أولها للرئاسة المصرية والتى يجب أن تصدر قرارا باعتبار ضحايا بورسعيد من شهداء الثورة المصرية، والتوصية الثانية تتعلق بالأمن وضرورة إعادة النظر فى خطط تأمين المحافظة، والثالثة تتعلق بالاقتصاد وعلى رأسها إعادة المنطقة الحرة بالمدينة.