للأسبوع الثالث على التوالى، يواصل طلاب معهد تكنولوجيا وهندسة الطيران فى منطقة إمبابة بالجيزة، الذى تشرف عليه وزارة التعليم العالى، احتجاجهم ووقف الدراسة من الفصل الدراسى الثانى، وذلك بعد منعهم لدخول عميد المعهد 4 أيام على التوالى، اعتراضا منهم على عدم تنفيذ مطالبهم. وطالب المتظاهرون، برحيل عميد المعهد الدكتور قدرى البدويهى الذى اتهموه بممارسة إجراءات ضد العاملين بالمعهد، ومنها إلغاء البدلات والحوافز وإلزام العاملين بتوزيعهم على عقود عمل مجحفة، بالإضافة إلى التهديد لمن لا ينفذ بالفصل، حسب قولهم. وقال الطلاب إنهم فى إطار محاولاتهم لتحويل المعهد إلى كلية قسم الطلاب أنفسهم إلى مجموعتين، الأولى ذهبت إلى عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة لطلب المساندة بالانضمام إلى الكلية، وأشار الطلاب بترحيب العميد بشرط بموافقة وزير التعليم العالى، بينما ذهبت المجموعة الثانية إلى الدكتور مصطفى مسعد وزير التعليم العالى، لأخذ موافقته على ضم المعهد إلى كلية الهندسة جامعة القاهرة. فيما قال أحد الطلاب، إن وزارة التعليم العالى طالبت المعهد بإعطاء الطلاب إجازة لمدة يومين لتهدئة موقفهم تجاه العميد، لكن الطلاب رفضوا الإجازة وقرروا الاستمرار فى الإضراب عن الدراسة، مضيفين "مش هنرجع الدراسة لحد ما الطلبات تتنفذ". ولنقل الصورة من قلب الحدث انتقل "اليوم السابع"، لمقر معهد الطيران الذى يقع فى منطقة إمبابة بالجيزة، وكانت المفاجأة أن الدراسة متوقفة بالمعهد من قبل الطلاب والمعيدين، حتى تتحقق أهدافهم المطلوبة والتى على رأسها تحويل المعهد إلى كلية، ووقف ممارسات العميد ضدهم- بحسب وصفهم. وبالرغم من تكلفة معهد هندسة الطيران الباهظة، إلا أن معاناة الطلاب تتركز فى عدم وجود خدمات تعليمية وورش ومعامل علمية تتناسق مع التكلفة السنوية للمعهد، والتى هى 16 ألف جنيه تكلفة السنة الواحدة. ولم يقتصر الأمر على مشاكل الأساتذة والطلاب، بل هناك مشاكل أخطر، وهى فى إهمال الإدارة وعميد المعهد، حيث يقوم الطلاب والموظفون بالاعتصام يوميا أمام مقر وزارة التعليم العالى، وتعطيل الدراسة حتى يتم تحقيق مطالبهم، والتى أبرزها تحويل المعهد إلى كلية، فى ظل غياب المراقبة والاهتمام من الوزارة التابعة لها. من جانبهم، عبّر عدد من العاملين بالمعهد عن غضبهم بسبب الإهمال الذى يجدونه من إدارة المعهد، حيث يعمل بالمعهد حوالى 22 عاملا. وكشف الدكتور محمد نبيل، بالقسم المدنى فى المعهد، على عدم توظيف الأساتذة فى المعهد بعقد رسمى أو راتب شهرى محدد، مضيفا "إحنا معينين فى المعهد بكلمة شرف"، مشيرا إلى تقديم العديد من الشكاوى إلى وزارة التعليم العالى، دون استجابة وعدم الاستجابة إلى شكواهم.