شيع الآلاف من أبناء قرية ميت كنانة، وعرب الروشدة، بطوخ، 9 من أبنائهم الذين لقوا حتفهم داخل بالوعة للصرف الصحى بإحدى محطات الصرف الصحى بطوخ وسط غياب تام من المسئولين. "اليوم السابع" رافق الأهالى داخل المستشفى، وأثناء تشيع الجنازة وكانت بالفعل ساعات عصيبة مليئة بالحزن والمئاسى بين هؤلاء البسطاء، الذين لا يعرفون إلا التضرع إلى الله بالدعاء على من ظلم أبناءهم وتسبب لهم فى هذا المصير. وكان من أصعب المشاهد التى رصدناها بكاء أم فقدت ثلاثة من أبنائها فى هذه الكارثة ونظرة حزن مكبوتة تتدفق من عينى أب فقد ابنيه الاثنين، وهو يقول: "من الذى سيرعانى بعدهما"؟ الكارثة بدأت عندما نزل اثنان من العاملين بمحطة الصرف الصحى بعرب الروشدة إلى البالوعة على عمق 12 مترا دون أى وسائل أمان ولا أحد يعرف ما الذى تسبب فى مصرعهم حتى الآن، هل هو اختناق أم شىء آخر سوف يظهره التحقيق ثم نزل العامل الثالث ليحاول إنقاذهما فلقى مصرعه هو الآخر بينما أخذ عامل رابع يصرخ على الأهالى المتواجدين بحقولهم المجاورة، وكلما نزل أحد لإنقاذهم يسقط هو الآخر حتى وصل عدد الضحايا إلى 9 أشخاص منهم 3 أشقاء وشقيقان آخران و2 مصابين بإصابات خطيرة. وبعد حضور فرق الإنقاذ تم نقل الجثث إلى مستشفى القرية وتواجد الأهالى بالآلاف حول المستشفى وداخلها لإلقاء النظرة الأخيرة على ذويهم والقيام بدفنهم وبعد إصدار إذن النيابة العامة بالدفن أسرع الأهالى لتغسيل أبنائهم إلا أنهم وجدوا المياه مقطوعة عن المستشفى أثناء الغسل فقاموا بتحويل المياه بالجرادل من خارج المستشفى وبعد الغسل توجه الأهالى فى مشهد جنائزى مهيب، وذهبوا بأبنائهم إلى المقابر، حيث مثواهم الأخير. وطالب الأهالى بضرورة محاسبة المسئولين وخاصة رئيس الوزراء، ورئيس الجمهورية وأعربوا عن تخوفهم من أن يضيع حق أبنائهم هباء دون محاسبة المسئولين. وتبين أن الضحايا كل من "محمد صلاح محمد السيد" وشقيقه "عمرو" و"إسلام إسماعيل عياد" وشقيقه "يوسف وشقيقه "إيهاب" و"رأفت زكى محمد" و"أسامة رشاد أبو العينين" و"عابد محمد عابد" و"رجب بيومى"، أما المصابان هما: "أيمن عريان مرشد" و"محمد زكى السيد".