أكد الدكتور أمين لطفى، رئيس جامعة بنى سويف، انتهاء فعاليات المؤتمر الدولى الثانى لجامعة بنى سويف، الذى عقد على مدى يومى 19، 20فبراير 2013، حول "دور الجامعات فى الارتقاء بالمجتمعات الحديثة وتنمية البيئة" بحضور وزير الرياضة، العامرى فاروق، والمستشار ماهر بيبرس، محافظ بنى سويف، جلسته الافتتاحية، بالإضافة إلى مشاركة ممثلى العديد من الجامعات العربية والمصرية فى جلساته، لافتا إلى إلقاء ومناقشة أكثر من ثلاثين بحثاً وورقة عمل تدور جميعها حول أهداف المؤتمر ومحاوره. ومن ناحيته أشار الدكتور رابح رتيب، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع والبيئة، أمين عام المؤتمر إلى أن جامعة بنى سويف سوف تقوم باطلاع الجامعات العربية والمصرية والجهات التنفيذية والرقابية والمؤسسات الإنتاجية والخدمية الواقعة فى نطاقها، بما أسفر عنه هذا المؤتمر من توصيات مع دعوة هذه الجهات إلى التعاون مع جامعة بنى سويف لبحث كيفية تفعيل هذه التوصيات وترجمة إطارها النظرى إلى واقع عملى تطبيقى منوهاً بأن أهم التوصيات التى توصل إليها المشاركون فى جلسات المؤتمر على مدى يومين هى العمل على ضرورة تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث، وضرورة عقد الجامعات للندوات والمؤتمرات الخاصة بالحفاظ على الموروث البيئى، ونهر النيل، وأيضاً العمل على تحقيق التفاعل بين الجامعة والبيئة الاجتماعية بهدف رفع مستوى الرقى الاجتماعى ووضع إستراتيجية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأيضًا وضرورة إقرار مادة الثقافة القانونية فى جميع الكليات والمعاهد وربط ترقيات أعضاء هيئة التدريس والإدارة العليا فى الجامعات بمدى اهتمامهم بخدمة المجتمع المحلى. كما تضمنت التوصيات أيضا تنظيم كورسات (دورات تدريبية) لخدمة المجتمع وتنمية البيئة توفرها الجامعات للشركات ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدنى، بالإضافة إلى تعديل قانون الجامعات بما يسمح بانفتاح الجامعة بصورة أكبر على المجتمع مع تطوير المقررات الدراسية بما يلبى احتياجات سوق العمل. كما تضمنت التوصيات أيضًا إنشاء مجلس تواصل مجتمعى يضم كل المسئولين فى الجامعات والقيادات التنفيذية والمؤسسات الإنتاجية والخدمية فى المجتمعات المحلية، فضلاً عن تسويق خبرات أعضاء هيئات التدريس بالجامعات والمراكز البحثية المختلفة ورصد الحوافز والمكافآت المادية والمعنوية للخبرات المتميزة، فضلا عن تكوين مجموعات علمية متخصصة لحصر الدراسات والأبحاث والرسائل العلمية والمؤلفات الخاصة بكل المحافظات للاستفادة بها فى التخطيط للتنمية الشاملة فى كافة القطاعات، وأيضا اهتمام قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعات بتوجيه بعض الباحثين إلى دراسة قضايا ومشكلات المجتمع الملحة، والتى تعوق تنميته والارتقاء به، بالإضافة إلى الاهتمام بتنمية الوعى السياسى لدى الطلاب والجماهير، وتكريس مبادئ الولاء والانتماء للوطن. كما طالب المشاركون فى المؤتمر خلال توصياتهم بضرورة زيادة الميزانية المالية المخصصة للجامعات، وإعطاء كل جامعة الحرية فى تدبير موارد مالية ذاتية من خلال المؤسسات الإنتاجية والمانحة. بالإضافة إلى استثمار خبرات أعضاء هيئة التدريس فى مجال حماية البيئة وتنميتها وتطويع الدراسات الميدانية والمجتمعية للتعرف على مشكلات المجتمع وملوثات البيئة.. فضلا عن التوسع فى إنشاء الوحدات والمراكز ذات الطابع الخاص التى توجه نشاطها لخدمة المجتمع وتنمية البيئة من خلال تشكيل مجلس أعلى يضم هذه الوحدات والمراكز، تناقش فيها الإنجازات والمشكلات والحلول المقترحة، ورفع التوصيات إلى المجلس الأعلى للجامعات. وأيضا التوسع فى برامج التعليم المفتوح باستحداث برامج علمية جديدة فى تخصصات متميزة، ذات طبيعة تطبيقية إنتاجية وحرفية تتلاءم واحتياجات سوق العمل مع الاهتمام بتدريب خريجى التعليم المفتوح على أحدث الأجهزة. وتضمنت توصيات المؤتمر الدولى الثانى لجامعة بنى سويف أيضا أهمية تبادل الخبرات العلمية بين الجامعات العربية فى مجال خدمة المجتمع وتنمية البيئة ونشر هذه الخبرات على شبكة عربية موحدة مع عقد مؤتمرات مشتركة تعرض من خلالها الخبرات والإنجازات المتميزة فى مجال الارتقاء بالمجتمع وتنمية البيئة. وكذلك الاهتمام بإنشاء الوحدات ذات الطابع الخاص فى مجالات الأنشطة الرياضية المختلفة، بحيث تخدم طلاب الجامعة، بالإضافة إلى وحدات بالمستشفيات الجامعية والمؤسسسات الصحية العامة لمواجهة الأزمات والكوارث.