الأسئلة..؟!

قالوا لى كثيرا
لماذا اختفيت..؟!
لماذا الدموع ..
نراها كثيرا فى مقلتيك
تضحك..
فتسقط على وجنتيك
أم اكتفيت..!!
هجرت الدروب خوف الملامة..
وأغلقتُ قلبك
وانزويت..
وقفت على الماء
وما ارتويت..!
وهبت كثيرا
وما اكتسيت..!
الآن.. الآن..
حميت الكثيرَ
وما أمنت..!
فتحت القلب على ضفتيه
والله.. صدقت بما وفيت
ورغم ذلك
أبى الحلم أن يعود إليك
هل لأنك.. تحمى حدودك
تحاول كثيرا..
الالتزام بما قضيت..!
تحاول جاهدا زرع الورود
فى أرض..
الشوك نبتها
والشكوى ملحها
والنظرة الضيقة
لا ترى فى الغضب
غيرها..
بالله يا قلبها..!
استحلفك بالله
أن تغير للحظة طبعها
أعلم أنها تعطى كثيرا
لكن عند الشدائد
تحطم ضربها..
ويغيب عنها عقلها
وأنظر إليها حزينا
إلى متى يا ربى
أتحمل وحدى..
حمقها
وأحافظ على العش وحيدا
حتى عصافيرى..
تحاول أن تهدم عشها
وتميل على الغصن
جاهدة..
تجذبهُ يمين ويسار
وبقسوة.. تحطم نفسها
ويغيب عنها عقلها
وتجعل الحزن نشيد
تسهر الليل تشكو حظها
وترسم لوحة سوداء
وأسأل يا ربى..
أيكون هذا قلبها..؟!
تتوه الإجابة
وينزف قلبى
على العمر.. والأحلام
الذى من أجلها
طواعية..
تركتها..
وحاولت أن أجمع
عصافير عمرى
فى دار على الشرف
والأمانة..
والله بنيتها..
لم أرتش يوما
لم ألهُ عمرى
لم أحسب حساب نفسى
والله كانت كالنسيم
أقول صدق..
لكنها كالجحيم..
فى لحظة
وبعد أن قطعت حولى
جميع الخطوط
انزويت وحيدا فى لوحة
الثلج يرسم حدودها..!