شاركت مصر فى اجتماعات اليوم الأول لمكتب وزراء البيئة الأفارقة والمجلس الحاكم لوزراء البيئة، التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، بالعاصمة الكينية نيروبى بوفد رفيع المستوى. ويضم الوفد كلاً من المهندس عادل الشافعى منسق اتفاقية بازل للنفايات والمواد الخطرة، والمهندس صابر عثمان منسق اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، وشريف داوود سكرتير ثالث بالسفارة المصرية بنيروبى، وبحضور السفير قدرى عبد المطلب سفير مصر بنيروبى والمندوب الدائم لمصر لدى برنامج الأممالمتحدة للبيئة، والسفير أحمد إيهاب جمال الدين نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة. وتأتى هذه المشاركة فى إطار تدعيم دور مصر وحماية مصالحها ومصالح الدول العربية والأفريقية، خاصة أنها تشغل منصبى نائب رئيس كل من مجلسى الوزراء العرب والأفارقة. وأوضحت وزارة البيئة، فى بيان لها بهذا الشأن، إن مصر قامت بالمساهمة فى إجراء بعض التعديلات على لائحة العمل الداخلية للمكتب وطرح العديد من الأفكار لزيادة التمويل المخصص للمجلس الوزارى وليس فقط الاعتماد على مساهمات الدول الأعضاء، وساهمت كذلك فى مناقشة خطة المجلس الوزارى الأفريقى خلال العامين القادمين، بما يضمن تحقيق الأولويات والمحافظة على حقوق دول شمال أفريقيا. كما شاركت مصر فى اجتماعات المجموعة العربية لتدعم موقفها من القضايا العديدة التى تهم الوطن العربى، وأيضا مطالبة برنامج الأممالمتحدة للبيئة بتعزيز وتقوية دور المكتب الإقليمى لبرنامج الأممالمتحدة البيئة الموجود بجامعة الدول العربية. وأشار البيان إلى أن هذا الاجتماع يعد الأول للمجلس بعد مؤتمر قمة الأرض ريو +20 والذى عقد بريوديجانيرو، وكذلك بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة توسيع عضوية المجلس ليصبح مجلسا عالميا، والاتفاق على أهمية تعزيز عمله من خلال التدعيم المؤسسى والمالى وتقوية هيكله ليتمكن من العمل على تحقيق التنمية المستدامة والتى تتضمن تحقيق الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون، وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر والعدالة الاجتماعية فى توزيع الموارد والإدارة الرشيدة للكيماويات الخطرة المستخدمة فى الأغراض التنموية وكذا الإدارة الآمنة بيئيا للنفايات الخطرة. وأوضح البيان أنه سيتم خلال الاجتماعات أيضا إعادة تشكيل المجلس الحاكم وإعادة تشكيل اللجان والقواعد الإجرائية التى تحكم البرنامج، ودراسة كيفية زيادة التمويل المتاح لتنفيذ عدد أكبر من المشروعات فى مجالات البيئة المختلفة، خاصة أنه قد أصبح لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة فى الوقت الحالى مكانة أكبر، فيما يخص محاور التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر على مستوى العالم بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة العالمية عضويته. كان وفد مصر قد توجه أمس للمشاركة فى اجتماعات الدورة السابعة والعشرين للمجلس الحاكم للمنتدى البيئى الوزارى العالمى التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة إلى العاصمة الكينية نيروبى وحتى 22 فبراير الجارى