مدفعية الجيش الإسرائيلي تستهدف بلدة "عيترون" جنوب لبنان    إعلام إسرائيلي: حماس تتعافى في خان يونس وشمالي غزة لإظهار سيطرتها على الأرض    حلو الكلام.. يقول وداع    مدرج اليورو.. إطلالة قوية لجماهير الدنمارك.. حضور هولندي كبير.. ومساندة إنجليزية غير مسبوقة    لجنة الحكام تُعلن عن طاقم تحكيم مباراة الزمالك والمصري البورسعيدي    تشكيل منتخب النمسا المتوقع أمام فرنسا في أمم أوروبا 2024    "تهنئة صلاح وظهور لاعبي بيراميدز".. كيف احتفل نجوم الكرة بعيد الأضحى؟    حقيقة عودة كهربا إلى الدوري السعودي    يورو 2024 - دي بروين: بلجيكا جاهزة لتحقيق شيء جيد.. وهذه حالتي بعد الإصابة    انخفاض درجات الحرارة.. الأرصاد تكشف حال. الطقس خلال أيام العيد    جثة مذبوحة وسط الطريق تثير ذعر أهالي البدرشين    زيجته الثانية أشعلت غضبهم.. الأبناء وأمهم يحرقون مسكن والدهم في الوراق    في أول أيام التشريق، لقطات تهز القلوب لامتلاء صحن المطاف (فيديو)    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على شقة سكنية شمال غزة إلى 3 شهداء    عبير صبري: شقيقتي مروة «توأم روحي» و«لسه بتاخد مني عيدية.. فلوس ولبس وكل حاجة»    الصحة تُوجه نصائح مهمة للعائدين من الحج.. ماذا قالت؟    الكنيسة الكاثوليكية تختتم اليوم الأول من المؤتمر التكويني الإيبارشي الخامس.. صور    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن فى ثانى أيام العيد الإثنين 17 يونيو 2024    فوائد إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فوق أسطح المباني.. تقلل انبعاثات الكربون    أثناء رمى الجمرات.. وفاة رئيس محكمة استئناف القاهرة خلال أداء مناسك الحج    مشاهد توثق اللحظات الأولى لزلزال بقوة 6.3 ضرب بيرو    انخفاض أعداد الموقعين على بيان مؤتمر أوكرانيا الختامي ل82 دولة ومنظمة    صفارات الإنذار تدوى فى كيبوتس نيريم بغلاف قطاع غزة    محافظ جنوب سيناء يشهد احتفال أول أيام عيد الأضحى بالممشى السياحى بشرم الشيخ    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 17-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هل تتمتع الحيوانات بالوعي؟ كيف تغير الأبحاث الجديدة المفاهيم    عيد الأضحى: لماذا يُضحى بالحيوانات في الدين؟    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة.. ماذا نعرف عنها؟    كيف يمكن التعامل مع موجات الحر المتكررة؟    القافلة الطبية «راعي مصر» تصل القنطرة شرق بالإسماعيلية    لم يتحمل فراق زوجته.. مدير الأبنية التعليمية بالشيخ زايد ينهي حياته (تفاصيل)    بيلينجهام رجل مباراة إنجلترا وصربيا في يورو 2024    العيد تحول لمأتم، مصرع أب ونجله صعقا بالكهرباء ببنى سويف    إيرادات حديقة الحيوان بالشرقية في أول أيام عيد الأضحى المبارك    عاجل.. موعد اجتماع لجنة تسعير المواد البترولية لتحديد أسعار البنزين والسولار    الأنبا ماركوس يدشن كنيسة ويطيب رفات الشهيد أبسخيرون بدمياط    خفر السواحل التركي يضبط 139 مهاجرا غير نظامي غربي البلاد    زيلينسكي يدعو لعقد قمة ثانية حول السلام في أوكرانيا    ممثل مصري يشارك في مسلسل إسرائيلي.. ونقابة الممثلين تعلق    وفاة خامس حالة من حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    هل يجوز بيع لحوم الأضحية.. الإفتاء توضح    فقدان شخصين جراء انقلاب قارب في ماليزيا    وفاة الحاج الثالث من بورسعيد خلال فريضة الحج    موعد مباراة إنجلترا والدنمارك في يورو 2024.. والقنوات الناقلة    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    إيلون ماسك يبدي إعجابه بسيارة شرطة دبي الكهربائية الجديدة    متى آخر يوم للذبح في عيد الأضحى؟    بعد كسر ماسورة، الدفع ب9 سيارات كسح لشفط المياه بمنطقة فريال بأسيوط    أجواء رائعة على الممشى السياحى بكورنيش بنى سويف فى أول أيام العيد.. فيديو    ماذا يحدث في أيام التشريق ثاني أيام العيد وما هو التكبير المقيّد؟    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج جورجيا بتجارة القاهرة    محد لطفي: "ولاد رزق 3" سينما جديدة.. وبتطمئن بالعمل مع طارق العريان| خاص    فلسطينيون يحتفلون بعيد الأضحى في شمال سيناء    حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في أسبوع    منافذ التموين تواصل صرف سلع المقررات في أول أيام عيد الأضحى    محافظ السويس يؤدي صلاة عيد الأضحى بمسجد بدر    بالسيلفي.. المواطنون يحتفلون بعيد الأضحى عقب الانتهاء من الصلاة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مفاجأة.. مطاراتنا الإقليمية تعمل بدون ترخيص.. رئيس "المصرية للمطارات": معظم الموانئ الجوية بالأقاليم تشكل عبئاً اقتصادياً.. والظروف السياسية تعرقل قرضاً لإنشاء مشروعات عملاقة بشرم الشيخ

فجر رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيده أن جميع المطارات الإقليمية الدولية غير مرخصة من منظمة الإيكاو الدولية وسلطة الطيران الدولى، وقال الطيار جاد الكريم نصر رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات، إن هدف الشركة الرئيسى هذا العام ترخيص المطارات الإقليمية المصرية لكنه أكد فى الوقت ذاته أن جميع المطارات المصرية آمنة تماماً وخضعت لتجارب طوارئ على مستوى عالمى عال، وأن كافة مطارات سيناء آمنة تماما ولا صحة لأى خبر يتم تداوله عن تأثر المطارات بالوضع الأمنى حيث أن المطارات يتم تأمينها وفق خطة دولية.
وطالب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات بالعمل على عودة الاستقرار السياسى بالبلاد لضمان عدم تأثر صناعة الطيران فى مصر كما طالب نصر فى حواره ل"اليوم السابع"، بالاهتمام بالمواقع الأثرية لتنشيط السياحة التى تعمل على رفع وزيادة حركة الطيران فى المطارات.
وإلى نص الحوار......
ما هى آخر الخطط والمشروعات التى تنتوى الشركة المصرية للمطارات تنفيذها فى الوقت الحالي؟
نحن ننشئ وندير المطارات الإقليمية وهى 19 مطارا، بالإضافة لمطارى العلمين ومرسى علم ونقوم بصفةٍ دوريةٍ بإجراء عمليات الصيانة فى هذه المطارات رغم أن تكلفتها المادية عالية، إلا أننا مضطرون للقيام بها لمواكبة عمليات التطوير والتحديث أُسوة بباقى المطارات العالمية الأخرى، وحتى لا تفقد هذه المطارات صلاحيتها. أما فيما يتعلق بالمشاريع الجديدة فنحن حاليا نستكمل ما بدأناه وعلى رأس هذه المشاريع إنشاء المبنى الجديد فى مطار الغردقة الذى يستوعب نحو 7 ونصف المليون راكب، إضافة إلى أن المطار يستوعب 5 ونصف مليون راكب حالياً، ليكون إجمالى عدد الركاب الذين نستهدف أن يستوعبهم المطار هو 13 مليون راكب سنوياً، وهذا سيكون بنهاية العام الجارى.
ومن ضمن المشاريع التى تقوم بها الشركة حاليا هو إعادة تطوير وتأهيل ممر مطار النزهة وإعادة تأهيل مبنى الركاب بتكلفة نحو 140 مليون جنيه للمشروعين، كما لدينا مشروعات لتطوير مطار برج العرب الذى يشهد إقبالاً كبيراً بسبب رحلات الطيران منخفضة التكاليف، وهو ما أدى إلى الزيادة الكبيرة فى عملية استيعابه للرحلات، ونقوم حالياً بالتجهيز لإنشاء تصميمات لعملياتٍ تطويريةٍ فى المطار، ومنها إنشاء صالة منخفضة التكاليف لضمها للمطار وهى تشبه الصالة الموسمية فى مطار القاهرة الدولى، وإنشاء 3 كبارى ومخزن لاستيعاب الحقائب وبمجرد الانتهاء من التصميمات سنقوم بطرح المشروعات لتنفيذها.
وفيما يتعلق بمطار شرم الشيخ فهناك مشروعات عملاقة ننتوى القيام بها مثل إنشاء صالة للركاب بطاقة تصل إلى نحو 10 مليون راكب سنوياً، بالإضافة إلى إنشاء حقل جوى كامل فى مطار شرم الشيخ، ومنها إنشاء ممرات رئيسية وممرات فرعية وممرات مساعدة بتكلفة تبلغ نحو 3 ونصف مليار جنيه والمكون الأجنبى فى المشروع بمساهمة تبلغ نحو 156 مليون دولار مقدم من البنك التنمية الإفريقى، إلا أن البنك لم يوافق حتى الآن على القرض بسبب الظروف التى تمر بها البلاد وكان من المفترض أن يوافق البنك على القرض فى شهر ديسمبر الماضى، بالإضافة إلى أن القرض مرتبط بقرض صندوق النقد الدولى ونحن حاليا جاهزين للتنفيذ وبانتظار الموافقة على التمويل.
وما المدة الزمنية التى من المفترض أن يتم الانتهاء فيها من المشرروع؟
حاليا التصميمات وكافة خطط المشروعات جاهزة لدينا ونحن بانتظار الموافقة، وفى حال حصولنا على المكون الأجنبى للمشروع فإن المدة المستهدفة للإنتهاء من المشروع تبلغ نحو 4 سنوات.
وهل المشروع مهدد بالتوقف وعدم التنفيذ فى حال عدم موافقة بنك التنمية الإفريقى على القرض؟
فى هذه الحالة لا قدر الله نحن سنقوم بالبحث عن ممول آخر جديد، إلا أن المشكلة تكمن فى أن هذا المشروع هو مشروع قومى وعملاق، ولابد أن تكون الجهة الممولة شريكة فى كافة الدراسات، وبالتالى فنحن سنبدأ من جديد إلا أن أملنا كبير فى عودة هدوء الأوضاع واستقرارها، خاصة أننا نحظى بثقة كبيرة من جانب الممولين الأجانب فنحن حصلنا على قروض وقمنا بسدادها دون الاعتماد على الدولة فى شىء، وبالتالى فهذا يعد محفزا كبيرا على تمويل الجهات والبنوك الدولية لنا.
لدينا فى مصر 21 مطارا إقليميا هل فى هذه المطارات ما يمثل عبئاً اقتصادياً على الشركة؟ وما هى هذه المطارات؟
طبعا كل المطارات التى لا يوجد فيها حركة طيران تمثل عبئاً على الشركة مثل مطارات الخارجة والداخلة وشرق العوينات والطور وسانت كاترين وغيرها الكثير، ولكن هناك دواعى قومية لاستمرار عمل هذه المطارات، بمعنى أن هذه المطارات تستخدم فى التنمية المستدامة حسب خطط الحكومة، وبالتالى لا نستطيع إغلاق هذه المطارات بدعوى أنها تمثل خسارة، كما أن هذه المطارات تستخدم فى الأمن القومى فلابد أن يكون فى الدولة مطارات منتشرة لاستخدامها وقت الحاجة.
وهل هذه المطارات مرتبطة بالسياحة فى مصر؟
طبعاً هذه المطارات مرتبطة بالسياحة، ولذلك أنا قلت إنها ذات بعد للتنمية المستدامة فعلى سبيل المثال مطارات الخارجة والداخلة وسانت كاترين مرتبطة بالسياحة ولو عادت السياحة وتم تنشيطها فى سانت كاترين فإن المطار سيعمل بطاقة كبيرة.
وما المطارات الإقليمية التى تعمل بشكل جيد حتى الآن وتعتمد عليها الشركة المصرية للمطارات؟
هناك المطارات السياحية مثل مطارات شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان وأبو سمبل وطابا وبرج العرب كمطار شامل، وبالتالى فإن هذه المطارات تغطى انخفاض الرحلات فى المطارات الأخرى، لأننا جميعا فى مسار واحد، ولكن ما أحب أن أشدد عليه فى هذا السياق أنه إذا تأثرت السياحة فإن هذه المطارات تتأثر بشكل مباشر.
وهل تتوقع أن تتأثر الحركة الجوية وحركة الطيران فى الفترة المقبلة؟
أحب أن أنوه أن 94 % من حركة السياحة الوافدة إلى مصر تكون عبر رحلات الطيران، وكذلك الحال بالنسبة لتوافد السياح على المناطق السياحية ف 93 % من السياح يتوافدون إلى شرم الشيخ والأقصر وأسوان عن طريق رحلات الطيران، وبالتالى فإنه إذا تأثرت السياحة تأثرت هذه المطارات بشكل مباشر ومع استمرار الانفلات الأمنى وعدم الاستقرار فنحن معرضون للتأثر.
وهل تأثرت الحركة فى المطارات بسبب الأحداث الأخيرة التى شهدتها مصر؟
هذا التأثر لم يظهر بعد حتى الآن ولكن معدل الطيران غير "عال"، فنحن فى نهاية العام الماضى حققنا زيادة فى حركة الطيران بلغت نحو 6 % عن عام 2011، وكان هذه بسبب زيادة حركة الطيران فى مطار الغردقة وشرم الشيخ ولكن مع هذا فإن مطارات أبو سمبل والأقصر وأسوان شهدت تراجعاً كبيراً، وأحب أن أنوه إلى أن نسبة ال 6 % هى نسبة تسبب القلق بسبب أنه من المفترض أن تشهد حركة الطيران زيادة فى شهرى نوفمير وديسمبر، إلا أن أملنا فى رواج العملية السياحية فى موسم " شمِم النسيم" الذى يكون فى شهر إبريل وأوائل مايو ونأمل أن تستقر الأوضاع.
وهل تتوقع تعافى وضع الطيران فى مصر وعودة السياحة التى تعد عاملا ًرئيسياً فى زيادة حركة الركاب؟
بالطبع مصر لديها مقومات سياحية عالية جدا، وأحب أن أقول إننا نتعافى بصورة سريعة خاصة فيما يتعلق بالسياحة، أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه حاليا فنحن بالطبع سنتأثر.
وما أهم ما تعانى منه المطارات الإقليمية فى مصر؟
أهم ما نعانى منه حاليا هو ضعف حركة الطيران وهذا يتسبب فى ضعف فرص الاستثمار أو الإبقاء على ما هو موجود، وهذه تعد مشكلة حقيقة لأننا نحتاج إلى مواكبة كل ما هو جديد، بالإضافة إلى الأعباء التى تزيد يوميا ومنها المرتبات والحوافز والتدريب.
وهل واجهتهم مشاكل مادية خلال الفترة الماضية بسبب ضعف الحركة؟
لا إلا أننا نتطلع إلى المزيد فنحن حقننا أعلى أرباح فى الشركات وبلغت نحو 244 مليون جنيه صافى، إلا أننا لا يمكن أن نرضى بهذا المعدل فنحن نعمل على زيادة أرباحنا حتى يعود النفع على الجميع ونواكب المتطلبات اللازمة والتطوير والتحديث.
وهل إعفاؤكم لرحلات الشارتر من الممكن أن يؤثر على الوضع المالى داخل الشركة؟
لا على العكس هذا القرار يتعلق بالتسويق والتحفيز ونحن سنقوم بدراسة الأمر بناء على الدراسة التى سنتدارسها فور الانتهاء من المدة المحددة، ونحن نفكر فى زيادة إيراداتنا فالعالم كله يعتمد فى أرباحه على 60 % الأنشطة التجارية المصاحبة لنشاط الطيران، و40 % على الأنشطة المتعلقة بالطيران مثل رسوم الإيواء والطيران والملاحة، ونحن نسعى لتنفيذ هذه الخطة وقمنا بفتح المجال أمام الراكبين للتبضع والشراء داخل صالات السفر ونحرص على أن نوفر كل ما يحتاجه الراكب قبل خروجه من المطار.
بسبب الأحداث التى شهدتها وتشهدها مصر حاليا هل قمتم بتجميد اى مشاريع أو خطط تنموية تأثرا بتلك الأحداث؟
لا لم يحدث لكن هناك بعض التأخير فى تنفيذ بعض المشروعات، وهذا كان لأسباب خارجة عن إرادتنا ولا علاقة لنا بها مثل قطع الطرق ونقص السولار وتأثر حركة نقل المواد المستخدمة فى البناء نتيجة لعوامل خارجية، فعلى سبيل المثال المقاولون كانوا يجدون صعوبة فى الحصول على الأسمنت والأسفلت والسولار الذى تحتاجه السيارات لنقل المواد خلافا لتردى الحالة الأمنية فى بعض المناطق وهو ما تسبب فى التأخير.
وماذا عن أهم المشاكل والمعوقات التى تواجه مطارات الجنوب وخاصة التى تقع فى نطاق المواقع الأثرية مثل الأقصر وأسوان وأبو سمبل؟
نعم هناك مشاكل وتتمثل أغلبها فى عزوف بعض الجنسيات عن زيارة المناطق الأثرية فنجن نشهد حاليا تراجعا فى الإقبال على السياحة التاريخية، لأن السياحة الآن أصبحت متعددة فهناك السياحة اليابانية والإسبانية محافظة على زيارة السياحة التاريحية فى الجنوب، إلا أن الوضع تراجع بسبب أن السياحة الآن لها أنواع، فالسياحة التاريخية أصبحت حاليا متاحة على الانترنت ومن الممكن أن يشاهد ويرى السائح كل ما يحتاجه فور الدخول على أى موقع يهتم بعرض الأثريات.
الوضع الأن أصبح مغايرا فالسياحة الأولى فى العالم حاليا هى السياحة الترفيهية ثم سياحة الإقامة وهى التى تنعش شرم الشيخ، ونحن الآن نواجه مشكلة فى عزوف بعض الجنسيات عن زيارة المناطق الأثرية التى تقع بها المطارات الإقليمية التى تهمنا وهذا يعد عاملا كبيرا فى تراجع حركة السياحة فى هذه المحافظات.
وهل هناك تواصل وتنسيق بينكم وبين وزارة السياحة فى هذا الصدد؟
بالطبع هناك تنسيق كامل بيننا وبين وزارة السياحة والتواصل بيننا مستمر، لأننا فى سلسة متصلة وقد شكلت فى هذا الصدد لجنة اسمها لجنة السياحة والطيران ووزير السياحة هشام زعزوع أحد أعضائها قبل توليه الوزارة، بالإضافة إلى أن هناك اجتماعات دورية وشهرية تشترك بها شركات السياحة الموجودة فى المطارات. فيما يتعلق بأزمة تراجع الجنيه المصرى أمام الدولار.
كيف أثر هذا التراجع عليكم فى الشركة المصرية للمطارات؟
بالطبع سيكون هناك تأثر لكنه لم يظهر حاليا بسبب أننا نقوم بتجميع دخلنا كل شهرين، بالإضافة إلى أن أغلب تعاملاتنا هى بالدولار وإذا لم يكن متاحا الدولار بالنسبة للراكب فإننا نحصل قيمة الدولار بالنسبة للعملة المحلية.
الشركة المصرية تطرح عددا من المناقصات فكيف يتم إخضاها للأجهزة الرقابية بالدولة؟
أولا أحب أن أقول نحن نراقب أنفسنا أولا بأول قبل أى تدخّل من الأجهزة الرقابية بسبب الزامنا باللائحة، فنحن لدينا لوائح وقوانين خاصة بالبيع والشراء ونحن نلتزم بها، بالإضافة إلى أنه لدينا جهاز داخلى للراقبة ثم نشرك معنا الجهاز المركزى للمحاسبات فى عملية المراجعة باستمرار.
ما هى خطة الشركة المصرية للمطارت فيما يتعلق بترخيص المطارات الإقليمية؟
الهدف الرئيس والأساسى للشركة هذا العام هو ترخيص المطارات وفى هذا الصدد أقول إن 40% فقط من مطارات العالم مرخصة والباقى غير مرخص، وليس معنى أن المطار غير مرخص أنه لا يحقق وسائل الأمان للمسافرين، وترخيص المطارات فى العالم بدأ فى القرن الثانى، ونحن حصلنا على تراخيص مطارى شرم الشيخ والغردقة فى عام 2009، وما حدث أننا فقدنا فقط تجديد الترخيص بسبب عوامل مثل قيام الثورة وما صاحبها من أحداث، ونحن قريبا إن شاء الله سنحصل على تجديد ترخيص مطارى شرم الشيخ والغردقة بالإضافة إلى وضع خطة لترخيص مطارى برج العرب ومطار أسوان.
وما هى أهم المعوقات التى تحول دون ترخيص هذه المطارات؟
هى ليست معوقات ولكن الترخيص فى الغالب يحتاج إلى وقت لاستخراجه بالإضافة إلى أن الترخيص يصدر بمواصفات دولية ثم تخضع المطارات لتشريعات سلطة الطيران المدنى المصرى التى تحدد بعض الملاحظات التى قد تحتاج إلى وقت لتنفيذها مثل الفرق بين الممرات التى تحتاج لمشروع اتنفيذها، ونحن نعمل على الحصول على الترخيص وفق مراعاة الملاحظات التى تبديها السلطة فى أول مشروع تطويرى يتم تنفيذه فى وقت محدد.
وفى هذا السياق أؤكد أن كافة المطارات المصرية تتحقق فيها وسائل الأمان وإلا لقامت سلطة الطيران المدنى بإغلاقه فوراً، ونحن نقوم باستمرار فى إجراء تجارب الطوارئ على مستوى عالمى عال وفق القواعد الدولية لتحقيق وسائل الأمان بالنسبة للراكب، وهذا يساعدنا فى الحصول على المصداقية بالنسبة للمطارات الإقليمية.
وما هو انطباع الشركات العالمية بالنسبة للمطارات الإقليمية فى مصر وهل وصلتكم أى ملاحظات منهم؟
لا لم يصلنا ملاحظات لأننا نتفادى ذلك بالقيام بواجباتنا فورا دون الانتظار، فهناك لجان مختصة تقوم بإصدار توصيات بما ينبغى القيام به، وفيما يتعلق بالانطباع السائد لدى الشركات علينا فهو جيد وفى تزايد خاصة بعد حصول مطار الغردقة على شهادة الأيزو، وتجارب الطوارئ الدولية التى ننفذها فى مطاراتنا والتى تحظى باهتمام الجميع.
وهل هناك خطط مستقبلية للحصول على شهادة الآيزو بالنسبة لباقى المطارات؟
بالطبع نحن نسعى لذلك ولدينا خطوات لتنفيذها، ونحن قد بدأنا مشروع الأيزوا فى الإدارة بمطار الغردقة ومقر الشركة المصرية للمطارات، والمشروع مستمر وتكلفته بسيطة جدا والشهادة تعطى من جهة مانحة عالمية، بالإضافة إلى أننا نسعى حاليا للحصول على شهادة الجودة أيضا والسلامة والصحة البيئية ثم الشروع فى الحصول على الشهادة لمطارى شرم الشيخ وبرج العرب ثم باقى المطارات الأخرى.
وما آخر المشروعات والمنح التى حصلت عليها الشركة فى بداية هذا العام؟
آخرها كان الحصول على منحة من الحكومة الفرنسية من خلال شركة "سيتيك" لعمل دراسة جدوى لاستغلال الطاقة الشمسية، والنظيفة وهذا حسب اتفاقية دولية تُلزم الدول المتقدمة بمنح الدول النامية مبالغ لعمل دراسة جدوى لاستغلال الطاقة الشمسية النظيفة ونحن حصلنا على 430 ألف يورو منحة غير مشروطة ولا ترد واخترنا مطار شرم الشيخ وأسيوط وأبو سمبل، وتنتهى الدراسة فى خلال 6 أشهر وفى حال الموافقة على دراسة الجدوى سنقوم بطرحها فى مناقصة عامة.
تردد مؤخرا عن أنه هناك مشاكل أمنية تواجه المطارات فى سيناء ما صحة هذه المعلومات؟ وما هى الإجراءات التأمينية التى تتبع فى مطارات سيناء؟
هذا غير صحيح على الإطلاق المطارات فى سيناء أمنة تماما ولم تسمعوا فى وسائل الإعلام عن أى حادث طرأ، بالإضافة إلى أن الإجراءات الأمنية مستمرة تخضع دائما لتعليمات من منظمة الطيران العالمية سواء خارج المطار أو داخله أو حتى فى الحقل الجوى وهذه الإجراءات مستمرة على مدار اليوم ونتيجة للظروف التى تمر بها المنطقة التى يقع فيها المطار.
ما الخطوات والخطط التى تنتوى الشركة المصرية للمطارات اتخاذها فيما يتعلق بمطالب العاملين فى المطارات المختلفة؟
حقيقة أنه طوال فترة الثورة وما بعدها لم يحدث أى إضراب أو اعتصام أثر على الحركة الجوية وعطلها ولكن كان أبرز هذه الاحتجاجات، احتجاج العاملين بمطار شرم الشيخ وإغلاقهم للمبنى القديم بمطار شرم الشيخ ومع ذلك كان العدد الأكبر من الزملاء محافظين على الحركة وكانوا حريصين على عدم التصعيد، وهو ما أدى إلى عدم إلغاء أو تأخير أى رحلة ونحن على تواصل مستمر مع زملائنا فى كافة المطارات.
وفى هذا الصدد أؤكد أن بعض الزملاء يكون لهم مطالب مشروعة أو المطالب التى يرونها مشروعة كما أننا أيضا نرى فى بعض مطالب العاملين أنها مشروعة إلا أن الظروف التى نمر بها والامكانات التى بأيدينا قد لا تُسعفنا فى تحقيقها، إلا أننا على تواصلٍ دائم معهم.
وأحب أن أنوه إلا أن معظم مطالب العاملين تحققت بالفعل فالرواتب زادت أكثر من 33 مليون جنيه هذا العام وجميع العاملين فى الشركة زادت رواتبهم بشكل معقول، وما زلنا نعمل على تحقيق مطالب العاملين، وقمنا بتخصيص مبلغ مالى لمن يخرج على المعاش، بالإضافة إلى أننا قمنا بالموافقة على منح درجة كبير لمن أمضى فى الخدمة 20 عاما وهو حاصل على مؤهل عال أو 26 عاما للمؤهل المتوسط وهذا يضمن للموظف كافة حقوق المدير العام ومكافآته وهذا حرصا منا على رفع مستوى العاملين لزيادة الانتاج.
ومن هنا أؤكد أن ما يهمنى هو رفع مستوى العاملين والعنصر البشرى فى الشركة ورفع المستوى المعيشى وتوفير وسائل مواصلات ورفع بدل التدريب، لأنه يرفع من قامة الموظف ويعطيه ثقة بنفسه، بالإضافة إلى الاهتمام بالمظهر العام الذى يظهر به الموظف أمام الركاب مما يؤكد على انتمائه للشركة.
ما مطالبكم للعاملين بالشركة المصرية للمطارات خلال هذه الفترة؟
أولا أوصى العاملين بالعمل والتفانى والتلاحم والتواصل مع قيادتهم وأن تكون الثقة متبادلة، وثانيا، أن يكون الهدف الأساسى هو إعلاء المصلحة العامة على الخاصة ثم التركيز فى العمل حيث لايوجد مصدر رزق إلا بالعمل، فيجب أن نتكاتف ونخلص فى العمل وكلنا لدينا مطالب واحتياجات كثيرة، ولكن يجب أن نتجه إلى الأولويات حتى يعم الخير علينا جميعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.