على أحد أركان ميدان التحرير يقف الطفل الصغير "عمر"، بائع البطاطا، عمر طفل ضئيل الجسد كبير العقل أحلامه كانت صغيرة وبسيطة كان يحلم بالقراءة والكتابة، ولكن شبح الفقر وقف حائلا بينه وبين تحقيق أحلامه، فكان يتخذ عمر من عربة البطاطا مصدرا لرزق له ولأسرته. لم يكن الفقر فقط الشبح الذى اغتال أحلام "عمر" ولكن رصاصات الغدر التى أصابته وأوقعته قتيلا غارقا فى دمائه كانت الشبح الأكبر قتل عمر مرتين على مدى نظامين حاكمين قتل مرة برصاصات الفقر والجوع على يد النظام السابق وقتل ثانيا برصاصات الغدر وطلقات الخرطوش التى تصوبت نحوه وأوقعته قتيلا على يد النظام الحالى. راح بائع البطاطا وترك عربته شاهدةً على دمائه السائلة على الأرضرحمك الله يا عمر وأسكنك فسيح جناته وصبر أهلك على هذه الفاجعة. ويا رب ينال القاتل أشد العقاب إذا كان سيحصل عليه فى الدنيا أم فى الآخرة، فلن يفلت من عقاب رب العالمين.