شركات التأمين تتجاهل القطاع الزراعى ورئيس الاتحاد يؤكد أهميته

تتجاهل شركات التأمين العاملة فى السوق المصرية قطاعا مهما للغاية، وهو القطاع الزراعى، دون توعية أو اتجاه من هذه الشركات لاستقطاب المستثمرين الزراعيين، وسط تساؤلات من العديد من الزراعيين حول عدم الاهتمام بهم.
رئيس اتحاد التأمين المصرى عبد الرؤف قطب أوضح أن قطاع الزراعة لدى شركات التامين لا ينال الاهتمام الواسع لديهم، مقارنة بباقى القطاعات الأخرى، موضحا أن التأمين الزراعى لا يشهد إقبالا من قبل المستثمرين الزراعيين فى مصر، مطالبا فى الوقت نفسه بالمزيد من التوعية بأهمية القطاع الزراعى والسعى لعقد ندوات توعية سريعة.
وقال قطب فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إن الاتحاد يتجه خلال الأيام القليلة المقبلة لعقد ندوات حول أهمية التأمين على القطاع الزراعى، خاصة فى الفترة التى أعقبت الثورة المصرية.
وأضاف قطب إنه آن الأوان للنظر إلى الفلاح، والعمل على حفظ حقوقه بشكل يليق به وبزراعته التى تعتمد عليها مصر، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن المستثمرين الزراعيين فى حاجة ماسة للتوعية بالتأمين على الزراعة.
وأشار إلى أن هناك اهتماما ملحوظا بالتأمين على الزراعة فى الأسواق الناشئة، موضحاً أن التأمين الزراعى جزء لا يتجزأ من إدارة المخاطر الزراعية، ويساعد على تخفيف الدخل الزراعى، وكذلك تحفيز الاستثمار الغذائى.
وأضاف أن التأمين الزراعى يمكنه مساعدة إدارة المخاطر فى تثبيت الدخل الزراعى وتشجيع الاستثمار فى مجال الزراعة، كمجال للحصول على الائتمان والمثال النموذجى على التأمين الزراعى.
وطالب قطب الشركات التى تعمل فى مجال التأمين بالاهتمام بقطاع الزراعة وإدراجه بشكل سريع ضمن خططها التأمينية، مؤكدا فى الوقت نفسه أهمية القطاع.
وعلى صعيد متصل توقعت دراسة أعدتها شركة سويس رى لإعادة التأمين أن يصل حجم أقساط التأمين الزراعى فى الأسواق الناشئة إلى حوالى 20 مليار دولار خلال عام 2025.
وأوضحت الدراسة أن الأمن الغذائى يتطلب نهجا متعددا، ويعد التأمين هو جزء لا يتجزأ، فجزء كبير من ضمان الإنتاج الزراعى المستدام يتضمن توظيف استراتجيات إدارة المخاطر الشاملة التى تساعد على التخفيض والتكيف مع المخاطر الزراعية المختلفة.
وأضاف وونغ، أن متطلبات الغذائية المتزايدة يتطلب استثمارات ضخمة فى مجال الزراعة حتى فى وسط الأزمة الاقتصادية المبتكرة بين أصحاب المصلحة، والتعاون هو السبيل لإحراز تقدم نمو تحقيق الأمن الغذائى العالمى.