أطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق حوالى 200 شاب، هاجموا بالحجارة عناصر الأمن ومقر مديرية الأمن، فى مركز ولاية قفصةجنوب غرب تونس فى يوم تشييع المعارض اليسارى البارز شكرى بلعيد، الذى اغتيل الأربعاء الماضى أمام منزله فى العاصمة. وخلال مهاجمتهم مقر المديرية ردد الشبان شعار "شادين (متمسكون) شادين.. فى سراح الموقوفين" فى إشارة إلى مطلب بإطلاق سراح شبان اعتقلوا فى وقت سابق خلال أعمال عنف شهدتها المدينة احتجاجا على اغتيال بلعيد. وتظاهر أكثر من ألف شخص اليوم الجمعة وجابوا الشوارع الرئيسية للمدينة مرددين شعارات معادية لراشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإسلامية الحاكمة التى تتهمها عائلة بلعيد، باغتياله، مثل "لا إله إلا الله.. الغنوشى عدو الله" و"يا غنوشى يا سفاح يا قتال الأرواح". كما ردد المتظاهرون: "الشوارع والصدام حتى يسقط النظام" و"يا بلعيد ارتاح سنواصل الكفاح". وكان الغنوشى نفى فى تصريحات صحفية هذه الاتهامات، وقال إن من اغتالوا بلعيد هم من "أعداء الثورة" التى أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن على. وانتشرت فى المدينة تعزيزات كبيرة من قوات الجيش تحسبا من تحول التظاهرة إلى أعمال عنف.