تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد للقاهرة، فى الوقت الذى يواجه فيه مشكلات فى الداخل، وقالت إن أحمدى نجاد وصل إلى القاهرة فى زيارة تاريخية تاركا ورائه حربا سياسية مفتوحة فى إيران أسفرت عن اعتقال المدعى العام السابق. وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من الترحيب الذى حظى به أحمدى نجاد فى أول زيارة من قبل رئيس إيرانى، منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، إلا أن المسئوليين قللوا من أهمية التوقعات باستعادة وشيكة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشيعى والسنى. ولفتت الصحيفة إلى أن زيارة أحمدى نجاد تريحه لفترة من الاضطراب الذى تشهده السياسة الإيرانية، والذى اندلع يوم الأحد بعد أن اتهم الرئيس واحدا من خصومه المحافظين بالفساد، وقال الرئيس الإيرانى لبرلمان بلاده، إن لديه فيديو لشقيق رئيس البرلمان على لاريجانى يحاول فيه رشوة المدعى العام السابق سعيد مرتضوى، بشأن صفقة تجارية يشارك فيها رئيس البرلمان، لكن عندما طلب منه تقديم الفيديو، تبين أن الصوت ردئ لدرجة دفعت أحمدى نجاد لتقديم تعليق سريع، وتم اعتقال مرتضوى. ويقول على أنصارى أستاذ التاريخ الإيرانى فى جامعة سانت اندروس، إن النخبة فى إيران تخوض الآن اقتتالا سياسيا مفتوحا، مضيفا أن السؤال الأكبر الآن يتعلق بما إذا كان آية الله على خامنئ، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، يفقد السيطرة.