اهتمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"الأمريكية برصد احتجاجات الشباب الغاضب بالشارع المصرى، مشيرة إلى أن من وصفتهم ب"كتائب الشباب المصرى" المدفوعة بالغضب والحماس دون التزامها بأجندات سياسية محددة هى أكبر التحديات التى تواجهها الحكومة بمصر خلال الوقت الراهن. وأشارت الصحيفة فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم السبت، إلى أنه برغم اصطفاف مجموعة من القوى السياسية معارضة للرئيس محمد مرسى، المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها قوى متعددة وتختلف فيما بينهم ما بين ساسة وحركات احتجاجية واتحادات عمالية ونشطاء. وأكدت فى هذا الصدد أن التحدى الأكثر خطورة وإلحاحا أمام الرئيس مرسى هو ذلك الشباب الساخط على الأوضاع فى بلاده، والمصاب باليأس وخيبة الأمل بعد عامين من اندلاع ثورته التى أطاحت بنظام الرئيس حسنى مبارك فى 25 يناير من عام 2011. وقالت "لقد تبلور هذا الشعور باليأس والإحباط خلال مظاهرات أمس الجمعة، أمام قصر الاتحادية التى ضمت مجموعات شبابية مختلفة من شباب عاطل عن العمل وطلاب جامعات وفوضويين بجانب ما بات يعرف بمجموعة"البلاك بلوك" التى يكن أعضاؤها عداء لجماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبير الصحيفة الأمريكية. ورأت الصحيفة أن تصاعد وتيرة تهريب الأسلحة من ليبيا إلى مصر عبر الحدود بين البلدين زاد الشكوك والمخاوف حيال خطورة هذه العناصر الشبابية والتهديد الذى تمثله على أمن واستقرار البلاد. ومن جانبها، تناولت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية موقف المؤسسة العسكرية بمصر إزاء الأوضاع فى البلاد، مؤكدة أن القوات المسلحة تعد أحد أهم ركائز استقرار الوطن. ونقلت الصحيفة فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى،عن خبراء قولهم: "بالرغم من أن الجيش يمثل الحارس الأمين للوطن وركيزة استقراره غير أن المتظاهرين أنفسهم، وإن كانوا غير راضيين عن أداء حكومة مرسى سيفضلون بقاء الجيش فى ثكناته للدفاع عن وطنهم ضد أى عدوان خارجى، على حد تعبيرها.