قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، إن الاتحاد الأوروبى يعتزم استضافة مؤتمر دولى حول الصومال فى الخريف المقبل، بهدف بلورة اتفاقات جديدة بشأن الصومال تساعد فى توفير دعم سياسى وأمنى وإنمائى للصومال. وأضافت الوزارة فى بيان بثته فى موقعها على الإنترنت، اليوم، أن كاثرين أشتون المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبى أعلنت عن هذا العزم خلال لقائها مع الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود خلال جولته الأخيرة التى قام بها إلى دول الاتحاد الأوروبى، حيث أكدت أيضا أن هناك انخفاضا فى القرصنة قبالة سواحل الصومال بنسبة 95 بالمائة، وأن جهود اجتثاث حركة "الشباب المجاهدين" من الصومال قطعت شوطا طويلا خلال العامين الماضيين. وأشارت إلى أن هناك حقبة جديدة فى العلاقات بين الصومال والاتحاد الأوروبى، وأن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو رحب بالاتفاق بين الصومال والاتحاد الأوروبى لتعزيز العلاقات. وقالت الوزارة إن الرئيس الصومالى شدد خلال زيارته على أهمية أن تتعافى بلاده من آثار الحروب والصراعات الطويلة، وإنها بحاجة إلى دعم المجتمع الدولى بأكمله، وإلى خطة مماثلة لخطة "مارشال" التى مولتها الولاياتالمتحدة لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبى قدم نحو 600 مليون يورو إلى الصومال خلال السنوات الخمس الماضية فى مجالات الدفاع والتنمية ودرب نحو 3 آلاف جندى صومالى منذ 2010، ومدد فى الأسبوع الماضى بعثة لتدريب للصوماليين لمدة عامين آخرين بتكلفة 11 مليون يورو، كما مدد مهمة البعثة الأوروبية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال إلى عام 2014.