رصد "اليوم السابع" كواليس الساعات الأخيرة قبل رحيل الثلاثى محمد أبو تريكة إلى بنى ياس الإماراتى ومحمد ناجى جدو وأحمد فتحى إلى هال سيتى الإنجليزى على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم وما شهدته جلسات التفاوض بين جميع الأطراف من شد وجذاب ونزاعات حول المقابل المالى ومراوغات حسام البدرى للتفريط فى اللاعبين. صفقة إعارة أبوتريكة إلى بنى ياس كانت أكثر إثارة، حيث جاءت البداية من جانب حسام البدرى المدير الفنى للفريق الذى رفض رحيل اللاعب مؤكدا حاجة الأهلى لجهوده فى المرحلة المقبلة لاسيما بعد رحيل جدو وفتحى إلا أن اللاعب نجح فى الاجتماع بالبدرى قبل مران الخميس الماضى بملعب الأهلى بمدينة نصر وأصر على خوض تجربة الاحتراف فى نادى بنى ياس، معللا موقفه بأنه تقدم فى السن ولم يعد فى الإمكان تعويض هذه الفرصة مثلما كان يعده مسئولو النادى فى الماضى حال قدم له عروض خارجية، مطالبا البدرى بعدم الوقوف فى طريقه. وأكد تريكة للبدرى، أنه فى حال الموافقة على رحيله سيعود هذا القرار بالنفع على كل الأطرف فى ظل غموض مصير الدورى نظرًا للظروف المتوترة التى تعيشها البلاد مؤخرًا مؤكدًا لمدربه أنه يرغب فى الابتعاد عن الساحة فى الوقت الحالى، وخوض تجربة جديدة. من جانبه، حاول المدير الفنى للأهلى إثناء القديس عن قراره، وإقناعه بضرورة الاستمرار مع الأهلى لكنه تراجع فى النهاية أمام رغبة تريكة الشديدة فى خوض تجربة الاحتراف الخارجية. وكان الأهلى قد طلب مليون دولار مقابل الموافقة على إعارة نجم الفريق لبنى ياس، خلال الجلسة النهائية التى جمعت هادى خشبة مدير قطاع الكرة بالنادى ومجدى طلبه مدير التسويق بالأهلى بحضور أبوتريكة وتامر النحاس وكيل اللاعبين والذى كان وراء إحضار العرض، وتمسك النادى الإماراتى بدفع 600 ألف دولار فقط وبعد محاولات مكثفة من مسئولى الأهلى وافق بنى ياس على زيادة المبلغ 100 ألف دولار وهو ما رفضه خشبة وتمسك بالمليون ليتدخل اللاعب نفسه ويتنازل عن 100 ألف دولار لحل الأزمة وهو ما أبلغ به هادى خشبة لتوصيله للجنة الكرة وتمت الصفقة بمليون و300 ألف دولار 800 ألف دولار للأهلى و500 ألف لأبوتريكة. على الجانب الأخر، علمت "اليوم السابع" أن هناك بعض العراقيل كادت أن تتسبب فى إفشال صفقة إعارة ثنائى الفريق أحمد فتحى ومحمد ناجى "جدو" إلى هال سيتى الإنجليزى لمدة 6 أشهر، بسبب رفض اللاعبين لطلب إدارة النادى بالتجديد لمدة عام من أجل الموافقة على الإعارة إلا أن الثنائى رفضا هذا الطلب وصمموا على موقفهم. كما رفضا أيضا طلب الإدارة بإخراج فترة الإعارة من مدة عقدهم مع الأهلى، مؤكدين أن النادى حصل على قيمة مالية جراء هذه الصفقة، ولا يحق له الحصول على أكثر من ذلك. وانتعشت خزينة القلعة الحمراء بمبلغ 13 مليونا و700 ألف جنيه، جراء بيع اللاعبين الثلاثة، حيث حصلت الإدارة على مبلغ 8 ملايين و700 ألف جنيه من نادى بنى ياس، فيما تلقت مبلغ 500 ألف إسترلينى أى ما يعادل 5 ملايين جنيه مصرى أخرى مقابل انتقال فتحى وجدو لهال سيتى، كما نجحت فى توفير مبلغ 4 ملايين ونصف كان سيتم منحها للاعبين الثلاثة عن الستة أشهر المقبلة فى عقودهم مع النادى ليصل إجمالى المقابل المادى للأهلى 18 مليونا و200 ألف جنيه.