المشهد السياسى الكئيب، رئيس ضعيف، وجماعة وجدت نفسها فى الحكم فجأة، وهى لا تعرف شيئا عن أصول الحكم ومستبدة برأيها، وترى أنها الوحيدة التى تفهم فى كل شىء، ومن وراءهم مؤيدون بلا وعى. على الجانب الآخر نخبة فاشلة معارضة على طوال الخط بلا حلول أو اقتراحات إيجابية، وإنما تعارض من أجل المعارضة فقط وتدعى جبهة إنقاذ وما هى إلا جبهة إغراق. يقابلهم شباب ثائر على طوال الخط لا يستطيع التخلص ممن يندسون بينهم ولا يفرقون بين الثورة والتخريب، ولا يفرقون بين الوطنية والأنانية. ويقف فى المشهد شعب سلبى عندما جاءت إليه الفرصة على طبق من فضة، ليمارس حريته فى الاختيار أساء استخدامها فوقعنا جميعا فى الفخ. أما باقى المشهد عبارة عن أحزاب كارتونية لا تعرف ماذا تريد بالظبط، ولكنها متواجدة فى المشهد لزوم ديكور الديمقراطية. والمحصلة النهائية مزيد من الدماء، لأن الجميع مقتنع بأنه فى الطريق الصحيح.