لن أترُكك وَحِيدا تبكى فأنا لستُ بشَيطان وأعلم أنّى فى غيابك أكن أضعف إنسان وكيف أترُككَ وَحِيدا وأنا بغيابك لا أشعر إطلاقا بالأمان وكُن على ثِقه إنى عِشت عُمرى بِأكملُه محروماً من الحنان وأنّى مُعتمِد عليكِ اعتماداً تامّ ! وأحذر فأنت إنتشلتنى من قاع الحرمان لذلك أرجوك لا تقسو علىّ ولا تحمّلنى مالا طاقه لى به ولا تُعجّلنىِ مِن أمرى وتترُكنى فى بئِر همُومى حَيران إن كنت حقّا تَعشقنى على الأقل أشعِرنى بالأمان ! لا أطلب منك الكثير بل أطلُب أن لا تتركنى فى غَيبات الظُلمات تترُكنى حامِلاً الهمّ وتُسلّمنى للقلق المُستَديِم ! فأكن بناِر الحيرة أنكوى مُتألما ألماً عَظيم ! بمقدرتك أن تُشعرنى بالأمان ! فلماذا تكن علىّ به بخيل ؟ هل سبق لك وطلبت منّى الإرشاد ولم أكن لك الدليل ؟ هل سبق لك أنك اختبرت حبّى وشوقى اليك ولم تَجِدنى بعِشقك ذليل ؟ هل إرتابك الشك بيوم أنك لى حلم جميل ؟ أحافظ عليه وأحميه مما يشوبه بالتضليل . لذا رجاااءاً لا تُخوفنى مِنك وكُن لى الأمان وأعلم أنى لم أرجو من الله غيرك فى هذا الزمان