زعماء الاتحاد الأوروبى يتجهون إلى الأمريكتين لإنقاذ أزمتهم المالية

من المقرر أن تجتمع 60 دولة فى سينتياجو السبت والأحد المقبلين، فى قمة دولية تجلس على رأسها دول أمريكا اللاتينية المفعمة بالثقة الاقتصادية، حيث تستضيف شركاءها الأوروبيين، ومن المتوقع أن تتطوع بالمساعدة فى حل المشاكل الاقتصادية بأوروبا، وهذه هى القمة السابعة بين الاتحاد الأوروبى ودول أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبى منذ 1999، وتعد أيضا أول قمة ستجتمع فيها دول أمريكا اللاتينية مع الشركاء الأوروبيين تحت عباءة التجمع الذى شكل حديثا، وهو جماعة دول الكاريبى وأمريكا اللاتينية التى جرى تأسيسها حديثا فى أواخر 2011.
ومن المتوقع أن يحضر القمة 45 زعيما من بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الأسبانى ماريانو راخوى، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو من أوروبا، ومن أمريكا اللاتينية رئيسة البرازيل ديلماروسيف، ورئيس المكسيك إنريك بينا نييتو، والرئيس الكوبى راؤول كاسترو.
ومن أبرز الغائبين الرئيس الفنزويلى الشهير بصراحته هوجو شافيز، حيث يتعافى الآن من عملية جراحية مرتبطة بإصابته بالسرطان، وسيمثله نائبه نيكولاس مادورو، يغيب أيضا الرئيس الإكوادورى رافائيل كوريا الذى تأوى سفارة بلاده فى لندن جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس، منذ يونيو الماضى، حيث يتفرغ الآن لحملة إعادة انتخابه الشهر المقبل.
وهذه القمة تعقد تحت شعار "التحالف من أجل التنمية المستدامة، تعزيز الاستثمارات فى المجالات الاجتماعية والبيئية"، وستشهد بحث الاتحاد الأوروبى عن أسواق وأموال جديدة فى خضم أزمته المالية الخطيرة.
وقبيل الاجتماع صرح باروسو بقوله "شراكتنا طويلة الأمد مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبى قائمة على قناعة الجانبين بأن لهما مصالح مشتركة فى عالم اليوم الذى يتميز بالاعتماد المتبادل، وبأنهما يستفيدان بدرجة كبيرة من تعاونهما معا".